icon
التغطية الحية

محطات وقود في دمشق تفرض"دخولية تعبئة" على السيارات

2023.04.20 | 11:57 دمشق

تفرض محطات وقود في العاصمة دمشق ومنها كازية المزة "دخولية تعبئة
تفرض محطات وقود في دمشق ومنها كازية المزة "دخولية تعبئة على السيارات
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

تفرض محطات وقود في دمشق ومنها كازية المزة "دخولية تعبئة" 50 ألف ليرة على السيارات المحلية، التي تريد تعبئة البنزين الحر (أوكتان 95) و200 ألف ليرة لكل سيارة تحمل لوحة أجنبية، مقابل عدم الانتظار في الدور.

ورصد موقع تلفزيون سوريا تلك الظاهرة في عدة محطات، من خلال قيام موظفي المحطة بخلق الازدحام والطوابير أمام المحطة والتلاعب بالدور. فضلاً عن تخصيصهم "دورا مدفوعا"، "بتدفع بتعبي من الطرنبة الخلفية وبدون انتظار لساعات طويلة"، كما قال عدد من أصحاب السيارات الخاصة والعامة (أجرة) لموقع تلفزيون سوريا.

"دخولية التعبئة" سرقة للمواطنين

شادي، وهو موظف قطاع خاص، وبعد انتظاره لأكثر من ثلاث ساعات وسط توقف الدور على محطة وقود المزة وظهور تململه من الانتظار، أخبره أحد عاملي المحطة بإمكانية التعبئة بدون انتظار الدور مقابل 50 ألف ليرة لكن عليه الخروج من طابور الانتظار والدخول من الجهة الثانية للمحطة المخصصة للدور المدفوع.

ويضيف شادي، أنه اضطر لدفع 182 ألف ليرة لتعبئة 20 ليتر بنزين، منها 50 ألف ليرة لعامل الكازية الذي يقوم بذلك بعد انتهاء الدوام الرسمي (فترة ما بعد الظهر) و"على عينك يا تاجر"، حسب وصف شادي.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام رفعت سعر ليتر بنزين أوكتان 95 إلى 6600 ليرة،  بعد أن كان سعره 5750 ليرة، في نهاية شهر شباط الفائت.

بينما يتراوح سعر ليتر البنزين في السوق السوداء بين 8500 و9000 ليرة، في مناطق مختلفة من دمشق كالمزة - شيخ سعد والسومرية، ولدى بائعي البنزين على الطرقات الرئيسية والفرعية.

أسعار أغلى لتعبئة السيارات الأجنبية

لا يقتصر الدور المدفوع على السيارات المحلية، بل يشمل كل سيارة تحمل لوحة أجنبية، لكن مع فارق في سعر الدور المدفوع الذي يبلغ هنا 200 ألف ليرة، وهذا ما حصل مع سيارة تحمل لوحة أردنية، إذ اضطر صاحبها لدفع 200 ألف ليرة كي لا يقف في طابور الانتظار، وفقاً لرصد موقع تلفزيون سوريا.

وفي ذات السياق، يخبر صاحب سيارة عمومية (أجرة) ويدعى أبو سليم، موقع تلفزيون سوريا أن َّبعض الكازيات لديها "دور مدفوع ليلي"، يمكن لمن يشاء من أصحاب السيارات العامة والخاصة التعبئة منه مقابل مبالغ تترواح بين 25 ألف و50 ألف ليرة حسب نوعية السيارة ومظهر صاحبها وبلا رسائل البطاقة الذكية.

اقرأ أيضا: كل 50 مترا بائع يلوّح بنربيش وقمع.. سوق البنزين السوداء تصبح علنية وسط دمشق

وفي وقت تدَّعي حكومة النظام قلة التوريدات للمشتقات النفطية بسبب العقوبات الاقتصادية والحصار، يغرق السوق السوداء بالبنزين والمازوت والغاز وبأسعار مرتفعة، إذ تشكل منطقة السومرية بدمشق مكاناً يتوفر فيه كميات كبيرة من المحروقات تغطي حاجة السوق.

وتنشط حركة السوق السوداء للمشتقات النفطية مع تكرار أزمة المحروقات وتأخر رسائل البنزين والمازوت وفقاً لنظام البطاقة الذكية المعمول به في توزيع المحروقات للسيارات العامة والخاصة لأكثر من 20 يوماً.

وتشير تقارير اقتصادية إلى أن تجارة البنزين في العاصمة دمشق تقف وراءه شبكات تهريب مدعومة من النظام تقوم بتهريب البنزين من لبنان إلى دمشق لبيعه في السوق السوداء، عدا عن كميات البنزين التي تحصل عليها تلك الشبكات من مصادر داخل محطات الوقود في سوريا لتبيعها في السوق السوداء.