icon
التغطية الحية

تفاقم أزمة المحروقات في سوريا مع قدوم شهر رمضان

2022.03.28 | 14:23 دمشق

16030093971748858321.jpg
أزمة الغاز في مناطق سيطرة النظام (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل كبير وارتفعت أسعارها في السوق السوداء، وذلك بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك وسط ضعف القدرة الشرائية عند الأهالي.

وبحسب تقرير لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، اليوم الإثنين، فإن أسعار مادة الغاز ترتفع بشكل يومي في السوق السوداء، بحجة أن المادة غير متوفرة.

وقال أحد أهالي اللاذقية إن تأمين أسطوانة الغاز أصبح معاناة خاصة بعد أن تَفرَغ الأسطوانة المُستلمة عبر "البطاقة الذكية" كل 3 أشهر، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن الغاز في السوق السوداء، لأنه لا توجد وسيلة غيره لطهي الطعام أمام الساعات الطويلة لتقنين الكهرباء.

وأضاف أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي وصل إلى 90 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، وغالباً هي غير متوفرة أيضاً.

وذكرت الصحيفة أن المعاناة لا تقتصر فقط على تأمين أسطوانة الغاز وإنما على مادة المازوت أيضاً، خاصة أن الدفعة الثانية لم تُوزّع عبر "البطاقة الذكية".

وأفاد أحد المواطنين أنه بعد البحث لمدة أسبوع عن مازوت لتدفئة عائلته ووالدته المريضة تمكّن من الحصول على 20 ليتراً بسعر 75 ألف ليرة سورية.

وقال رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة باللاذقية رائد عجيب إنه "يتم ضبط بائعي المحروقات في السوق السوداء عبر الدوريات التي تنتشر بالمحافظة ويجري تنظيم ضبوط تموينية بحقهم"، في حين أكّد المواطنون أن الإجراءات التي تتبعها المديرية والضبوط التموينية ليست رادعة، لأنّ السوق السوداء تتمدد وسط ارتفاع يومي في الأسعار.

أزمة أسطوانات الغاز في دمشق وريفها

وأفادت صحيفة "تشرين" نقلاً عن جمعية معتمدي الغاز في دمشق بتأخر تزويد المعتمدين بالغاز المنزلي من فرع دمشق وريفها لمدة تجاوزت الـ20 يوماً ووصلت عند بعض المعتمدين إلى الشهر، بعد وصول الدور واستحقاقه.

وبيّنت أن رسائل استلام أسطوانات الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية" يتأخر وصولها إلى مدة 3 أشهر، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وهو ما يزيد من الأعباء على المواطنين.

وأردفت أنه مع اقتراب شهر رمضان تحتاج العائلات إلى كميات من الغاز لإعداد طعام الفطور والسحور وأنه مع تأخر وصول رسائل الغاز "المدعوم" وارتفاع أسعار الأسطوانة في السوق السوداء بشكل كبير، بدأت تنتشر ظاهرة "البوابير الخاصة بالطهي" التي كانت تُستخدم قبل 100 عام.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعر "الببور" يتراوح بين 50 ألف و90 ألف ليرة سورية، مبينةً أن المشكلة أيضاً في هذه "البوابير" عدم يوفر الكاز وحتى المازوت لعملها.

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نحو عامين، أزمة حادة في الكهرباء والمحروقات (خاصة الغاز والمازوت)، ولم تفلح إجراءات وسياسات حكومة النظام للتقنين في تخفيف الأزمة.