icon
التغطية الحية

طن الحطب تجاوز مليون ليرة.. والنظام: شح المازوت درس للسوريين

2022.09.04 | 15:46 دمشق

مخزن للحطب في إحدى مناطق النظام السوري (الوطن)
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يسعى السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى تأمين بدائل عن المازوت للتدفئة خلال فصل الشتاء، لا سيما من خلال جمع الحطب، ما أدى إلى تجاوز سعر الطن منه في بعض المناطق المليون ليرة سورية، في حين علّقت مؤسسة تابعة للنظام على الوضع، بأن شح المازوت في فصل الشتاء السابق كان درساً للسوريين.

وكان النظام السوري قد أخلف بالتزامه في توزيع الدفعة الثانية من المازوت على الأهالي في مناطق سيطرته، العام الفائت، متذرعاً بقلة التوريدات.

ويبدو أن التجربة ستتكرر هذا العام، إذ أكدت مصادر في وزارة النفط والثروة المعدنية، أنه لا معلومات حتى اليوم عن موعد بدء التسجيل على مازوت التدفئة لهذا الشتاء، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الأحد.

وتراوح سعر طن الحطب في المحافظات الغنية بالغابات مثل حماة بين 300 إلى 500 ألف ليرة سورية، في حين تجاوز سعره في المحافظات الأخرى مثل دمشق حاجز المليون ليرة سورية.

درس للسوريين.. النظام غير قادر حتى على تأمين الحطب

واعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزه، أنّ شح المازوت خلال العام الفائت كان درساً للمواطن، ما دفعه للبحث عن بدائل، عن طريق شراء الحطب وتخزينه، أو التقاط الكرتون والمواد البلاستيكية من الشوراع، إذ تسبّب تقصير وزارة النفط العام الماضي بارتفاع نسبة أمراض الشتاء بشكل كبير بين المواطنين.

وحذر حبزه، من كارثة بيئية قادمة، مع اضطرار المواطنين إلى حرق الغابات للاستفادة من أخشابها، إذ وصل سعر طن الحطب في دمشق مثلاً إلى مليون و200 ألف ليرة سورية بحسب نوعية الخشب، ما يضع العائلات تحت ضغط مادي هائل، لا سيما أن حاجة الناس لكميات الحطب ترتبط بدرجة برودة المنطقة.

وأوضح حبزة، أن السعر الرسمي للحطب 300 ألف ليرة، لكن وزارة الزراعة التابعة للنظام غير قادرة حتى على  تأمين الكميات التي يحتاج إليها المواطنون لتعويض نقص المازوت، معتبراً لذلك أن النظام غير قادر على منع التحطيب مهما أصدر من قوانين.

ولفت حبزه، إلى أن خوف الناس من فقدان الحطب، دفعهم لشرائه قبل بداية فصل الشتاء، وتخزينه في ظروف غير صحية، لا سيما في المدن غير المهيأة لتخزين مواد من هذا النوع.

النظام يصادر حتى المنجل والمنشار.. وعقوبة التحطيب السجن

واعتبر مستشار وزير الزراعة لشؤون الحراج التابع للنظام علي ثابت، أن التحطيب تعدٍّ على الحراج، مدعياً أنهم يضبطونه ضمن القانون، لافتاً إلى أنهم ينظمون الضبوط ويصادرون آليات نقل الحطب، وحتى أدوات قطع الأشجار من مناشير ومناجيل، على الرغم من عدم وجود تعميم بمنع التحطيب والاتجار به، باعتراف ثابت نفسه.

ونبّه المستشار، أن عقوبة من يضبط خلال عمليات التحطيب هو الحبس فوراً حتى يعرض على القضاء، وبعدها يحكم إما بالسجن لمدة شهر، أو يخلى سبيله بنفس اليوم، وذلك بحسب القاضي.

وعلى الرغم من ادعاء ثابت، أن هؤلاء المضبوطين ليسوا أشخاصاً عاديين، بل إن معظمهم تجار، قال في نفس الوقت، إنهم يستخدمون غالباً أهالي القرى لتجميع الحطب ثم الشراء منهم.

وزعم ثابت، أنه يوجد عمليات تهريب بين المحافظات ليلاً، وأن بعض المهربين يهددون الضابطة الجمركية بالسلاح في القنيطرة ودرعا السويداء، ونفى المستشار وجود تهريب للدول المجاورة، وإن كانت الحدود السورية اللبنانية تشهد بعض التجاوزات، وخاصة في مدينة القصير بحمص.