icon
التغطية الحية

طن الحطب بـ 450 ألفا في اللاذقية.. والأهالي يحرقون ملابسهم للتدفئة

2021.12.14 | 15:32 دمشق

photo_2021-11-21_23-52-35.jpg
سيارة لنقل الحطب (خاص تلفزيون سوريا)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

ارتفع سعر طن الحطب في محافظة اللاذقية وريفها الخاضعة لسيطرة قوات النظام مع بداية الموسم الشتوي ليتجاوز 400 ألف ليرة سورية.

وقال "أبو خالد" الذي يعمل في مجال نشر الأخشاب بمدينة اللاذقية في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن سبب ارتفاع سعر طن الحطب هذا العام هو أجور النقل وارتفاع سعر البنزين المستخدم لآليات نشر الحطب، مشيراً إلى أن الفقراء هذا العام سوف يلجؤون إلى حرق ملابسهم القديمة للتدفئة.

ارتفاع أجور العمالة والنقل

وأكد "أبو خالد" أن أجرة نشر طن واحد من الأشجار 30 ألف ليرة سورية بالإضافة إلى أجرة العامل الذي يحمل الحطب والسيارة الكبيرة سعتها 18 طناً أجرة عاملها 35 ألف ليرة وتحتاج لثلاثة عمال، أما السيارة الوسط فسعتها 10 أطنان أجرة العامل تتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف ليرة، وسيارات الشحن الزراعية سعتها 6 أطنان فقط وأجرة العامل 15 ألف ليرة.

ولفت "أبو خالد" إلى أن الحطب أنواع ولكل نوع سعر مختلف عن الآخر، أي أن حطب التدفئة (حرق) في أرضه من دون نشر بـ 300 ألف ليرة ويباع ب 450 ألفا حسب التاجر، أما بالنسبة لحطب الليمون فيتراوح ما بين 410 إلى 460 ألفا إذا كان مرخصا بشكل نظامي، وأما الأخشاب الصناعية (سرو، كينا، كزبرينا) بـ 300 ألف من دون نشر ويصل إلى دمشق بمليون ونصف للطن الواحد.

بدوره، قال مجد وهو سائق سيارة شحن لنقل الأخشاب بين اللاذقية ودمشق إن أجور النقل ارتفعت جداً نتيجة ارتفاع سعر المازوت مؤخرا، حيث وصلت أجرة السيارة الكبيرة للمليون ليرة سورية بالإضافة إلى التقديم على رخصة مرورية للمرور على حواجز قوات النظام مشيراً إلى أن سيارات يسار الأسد هي الوحيدة التي تستطيع التنقل من دون مضايقات أمنية.

الحطب في الساحل السوري من الرفاهيات

يبحث الأهالي في ريف اللاذقية والجبال الساحلية التي تكون شديدة البرودة عن وسائل جديدة للتدفئة فالمازوت غير متوفر وسعر شراء الحطب بات من الرفاهيات.

وتحتاج الأسرة الواحدة في فصل الشتاء لأربعة أطنان من الحطب للتدفئة أي ما يقارب المليون ليرة في موسم الشتاء وهذا الرقم لا يتناسب مع دخل الأهالي هناك.

وقال محسن المحمد وهو مدرس لقد بدأنا منذ بداية الشتاء بتقليم الأشجار وجمع الحطب من هنا وهناك لتوفير ما يمكن توفيره للتدفئة.

وأضاف أنه "لم تترك لنا حكومة النظام أية وسيلة للتدفئة فالكهرباء معدومة والمازوت غير متوفر والحطب يحلق بالأفق ومن الممكن أن نلجأ لحرق ملابسنا القديمة لتدفئة أطفالنا".