icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة توسيع برامج التعافي المبكر في سوريا

2022.02.26 | 05:58 دمشق

image1024x768.jpg
أكدت جويس مسويا أن الأمم المتحدة تدعم تقديم الخدمات الأساسية بشكل شفاف ويستند إلى المبادئ - UNICEF
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص المحتاجين في سوريا هو الآن أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الصراع، مؤكدة على ضرورة توسيع نطاق برامج التعافي المبكر، جنباً إلى جنب مع العمل المنقذ للحياة.

وفي أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن، لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، قالت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ووكيلة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، إن 14.6 مليون سوري يعتمدون على المساعدات هذا العام، مشيرة إلى أن ذلك "أعلى بنسبة 9 % عما كان عليه العام الماضي، و32 % أكثر من العام الذي سبقه".

وأشارت إلى أن "الأعمال العدائية تستمر في المقام الأول على طول الجبهات في حصد أرواح المدنيين، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس ومرافق المياه"، مشيرة إلى مقتل نحو 40 مدنياً في شهر كانون الثاني الماضي.

وأضافت أن "الألغام والذخائر المتفجرة تحصد المزيد من الأرواح، بما في ذلك أرواح الأطفال، كما تقيّد الأعمال العدائية حرية التنقل، وهذا بدوره يزيد من مخاطر تعرّض النساء والأطفال لسوء المعاملة".

تدهور مستمر للاقتصاد السوري

ووفق المسؤولة الأممية، فإن سوريا تصنّف الآن من بين الدول العشر الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، حيث يعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.

وقالت إن "الاقتصاد السوري يشهد مزيداً من التدهور، ويزداد الغلاء باستمرار، ويجوع الناس"، مشيرة إلى أنه "على مدار العام الماضي، تضاعفت تقريباً كلفة إطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، وبتقديم أبسط العناصر الغذائية فقط".

وأوضحت مسويا أن "الأسرة السورية تنفق الآن في المتوسط 50 % أكثر مما تكسب، ومن أجل تدبير أمورها، يتعين على العائلات اقتراض المال من دون أمل كبير في سداد هذه القروض"، مضيفة أن "هذا الأمر يجبرهم على اتخاذ خيارات لا تطاق، إذ يتم إخراج الأطفال، وخاصة الفتيات، من المدرسة، وزواج الأطفال آخذ في الارتفاع".

وأشارت إلى أن "خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2022 توشك على الانتهاء، ونتوقع أن يتم توجيه ما يقرب من ربع إجمالي النداء نحو زيادة المرونة والوصول إلى الخدمات الأساسية، وهي زيادة كبيرة على العام الماضي".

وأكدت المسؤولة الأممية على أن الأمم المتحدة "تعمل على تكثيف برامج التعافي المبكر لهذا العام"، مشيرة إلى أن السكان في سوريا "عانوا لوقت طويل، وهم يستحقون مستقبلاً أفضل".

ولفتت إلى أن السوريين "يحتاجون الآن إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، لكن لا يجب أن يكون هذا هو حالهم، يحتاجون إلى فرصة لبناء حياة كريمة لأنفسهم ولأسرهم. ويحتاجون إلى إعطاء أطفالهم الأمل في مستقبل أفضل، ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى وصول مستدام وموثوق. ونحن بحاجة إلى المزيد من التمويل، وتوسيع نطاق برامج التعافي المبكر، جنباً إلى جنب مع العمل المنقذ للحياة".

لا بديل عن العمليات عبر الحدود

وعن الأوضاع في شمال غربي سوريا، قالت المسؤولة الأممية إن "الملايين من الأشخاص هناك يعتمدون على الدعم للبقاء على قيد الحياة، وقد ضاعف الشتاء من معاناة الأشخاص خاصة الملايين الذين يعيشون في الخيام".

وذكرت أنه من "خلال عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود، تقدم المنظمة الطعام والدواء إضافة إلى المواد الأساسية كل شهر، وتدعم تقديم الخدمات الأساسية، وتقوم بكل ذلك بشكل شفاف ويستند إلى المبادئ".

وجددت المسؤولة الأممية التأكيد على "عدم وجود بديل قائم الآن بإمكانه أن يضاهي حجم ونطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود، لتقديم الغذاء والتطعيم إضافة إلى المساعدات المهمة لـ 2.4 مليون شخص في شمال غربي سوريا".