icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: 14.6 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام

2022.02.24 | 06:57 دمشق

dmshq_rwytrz.png
أكد التقرير الأممي على أن سوريا لا تزال واحدة من أكبر الاستجابات الإنسانية في العالم - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن نحو 14.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا هذا العام، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص أو 9 % عن العام الماضي.

وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية، قال دوجاريك إن تقرير "لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2022" نُشر، ويشير إلى أنه "بشكل عام، تتناقص قدرة الناس على تلبية الاحتياجات الأساسية، مع تأثير غير متناسب على الأسر التي تعيلها نساء وكبار السن، الذين لا يوجد لديهم دعم عائلي، والأشخاص ذوو الإعاقة والأطفال".

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة "تواصل تقديم المساعدة المنقذة للحياة، لكننا نؤكد أيضاً على الحاجة إلى الصمود والمساعدة على التعافي"، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة.

الاحتياجات الإنسانية عند حد كبير

ووفق تقرير "لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2022"، فإن الصراع في سوريا "تسبب في معاناة هائلة للسكان المدنيين، الذين تعرّضوا لانتهاكات جسيمة ومنهجية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأوضح أنه "على الرغم من تلّقيها 46 % فقط من الأموال المطلوبة لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2021، ما تزال سوريا واحدة ممن يحتاج إلى أكبر الاستجابات الإنسانية في العالم، حيث تم تسليم المساعدة إلى 6.8 ملايين شخص شهرياً في العام الماضي".

وأشار التقرير إلى أنه "في حين أدى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الموقع في آذار 2020، إلى انخفاض شامل في الأعمال العدائية والنزوح واسع النطاق، إلا أن الأعمال العدائية اشتدت طوال العام 2021 على طول الخطوط الأمامية عبر الشمال الغربي والشمال الشرقي وجنوب البلاد، والتي لم تتغير بشكل كبير منذ العام 2020، وهي تدفع الاحتياجات الإنسانية إلى حد كبير".

تأثير خطير لتطورات المناخ

وعن تأثير المناخ على الاحتياجات، قال التقرير إنه "في العام 2021، اشتدت حدّة الصدمات المناخية والبشرية التي تؤثر على الموارد الطبيعية، ولاسيّما المياه".

وأكد على أن عدم انتظام هطول الأمطار، إلى جانب مستويات المياه المنخفضة تاريخياً في نهر الفرات، لم يؤد إلى تقليل الوصول إلى مياه الشرب والاستخدام المنزلي لأكثر من خمسة ملايين شخص فحسب، لكنه تسبب أيضاً في خسائر كبيرة في الحصاد والدخل، وانخفاض الطاقة الكهرومائية، وزيادة الأمراض التي تنقلها المياه، ومخاطر إضافية للحماية.

ووفق التقرير، فإنه "على المدى المتوسط إلى المدى البعيد، من المتوقع أن يكون لهذه التطورات تأثير خطير ومتراكم على الصحة وانعدام الأمن الغذائي ومعدلات سوء التغذية".

احتياجات متواصلة للنازحين داخلياً

وعن احتياجات النازحين داخلياً، أوضح التقرير أن "الاحتياجات طويلة الأمد لما يُقدّر بنحو 6.9 ملايين نازح لا تزال كبيرة، ولاسيّما لأكثر من مليوني شخص، وفي 1,760 من المخيمات العشوائية والمخيمات المخطط لها، مشيراً إلى أن النازحين داخلياً "غالباً ما يتم استضافتهم في مواقع غير ملائمة، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية".

وأضاف التقرير أن الأسر التي تعيش في المجتمعات المضيفة المثقلة بالأعباء، وتلك التي عادت إلى ديارها الأصلية، المدمرة في كثير من الأحيان، لا تزال تواجه تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية".

ويشير التقرير إلى أن "انعدام الأمن الغذائي يظل مرتفعاً جداً في جميع أنحاء البلاد، مع وجود ما يُقدّر بنحو 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وصُنّفت سوريا على أنها من بين أكثر عشر دول تعاني من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم بحلول منتصف العام 2021".

وفيما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس "كورونا"، قال التقرير إن 3.9 % فقط من السكان تلقى تطعيماً كاملاً اعتباراً من تشرين الثاني الماضي، في الوقت الذي سجّلت فيه سوريا أعلى أرقام أسبوعية للحالات في شهر تشرين الأول الماضي.

وأكد التقرير على أن "جائحة كورونا لا تزال تثقل كاهل النظام الصحي الهش".