icon
التغطية الحية

منكوبو اللاذقية: حكومة النظام مشغولة عن كارثة الزلزال ببيع البصل

2023.03.07 | 14:03 دمشق

الحكومة السورية مشغولة عن كارثة الزلزال ببيع البصل
حكومة النظام السوري مشغولة عن كارثة الزلزال بالبصل
هديل- اللاذقية
+A
حجم الخط
-A

تصب حكومة النظام السوري اهتمامها على بيع البصل عن طريق "البطاقة الذكية"، بينما تواصل تراخيها في إيجاد حلٍ لـ مئات العائلات المتضرّرة من الزلزال المدمّر، والتي ما تزال تفترش أرصفة الشوارع وتنام في مراكز الإيواء الباردة.

وفي ظل الارتفاع المستمر للأسعار، خاصةً الإيجارات التي وصلت إلى أكثر من 200% في محافظة اللاذقية، ما تزال مئات العائلات هناك تبحث عن مأوى لها.

يقول "أبو محمد" - أحد منكوبي الزلزال في منطقة "اسطامو" بريف اللاذقية - لـ موقع تلفزيون سوريا: إنّ "إيجاد منزل للإيجار أصبح حلماً يستحيل تحقيقه، وإن وُجد فسعر الإيجار يتجاوز الـ300 ألف ليرة سوريّة غير مفروش، وإذا مع فرش بسيط من 500 ألف وما فوق، مع دفع 3 أشهر سلفاً، عدا عمولة المكتب العقاري".

وأضاف: "أنا موظف في شركة الكهرباء وراتبي الشهري لا يتجاوز الـ80 ألف ليرة، كيف أستأجر منزلاً بـ300 ألف ليرة"، مردفاً: "الحكومة (الموقرة) تفكّر  بتأمين كيلو البصل عن طريق (البطاقة الذكية)، متناسية حجم الكارثة التي نعيشها وتتفاقم يومياً".

"متيقّن أنّ الحكومة لن تعوضنا بحجر واحد"

بدوره، ناصر - سائق تكسي ونازح في منطقة الحفة بريف اللاذقية - قال لـ موقع تلفزيون سوريا: "هُجّرت للمرة الثانية، الأولى بسبب الحرب، والثانية بسبب الزلزال، ومتيقّن تماماً من أنّ حكومة النظام لن تعوضنا بحجر واحد عن منازلنا المتضرّرة".

وتابع: "أبحث عن منزل للإيجار، منذ أسبوعين، ولكن دون جدوى، الإيجارات مرتفعة إلى حد لا يطاق"، مردفاً: "لسنا بحاجة علبة فول ومرتديلا، نحن بحاجة إلى سكنٍ بديل وحل فوري للكارثة التي وقعت فوق رؤوسنا".

وتساءل "بعد مرور شهر على الزلزال المدمّر (ماذا فعلت حكومة الأسد، وأين خططها الإسعافية؟)، إلى الآن لا يوجد خطة واضحة من أجل المتضرّرين، غير إرسالها بعض اللجان من المحافظة بهدف طرد السكّان من منازلهم وتشميعها على أنها غير قابلة للسكن، لكن أين البديل؟".

اقرأ أيضاً.. المنازل المتصدعة من الزلزال كابوس يؤرّق أهالي اللاذقية

وأوضح: "هناك جمعيات سكنية خالية لم تتضرّر وتابعة للحكومة، لماذا لا توزّع الشقق على المتضرّرين بدلاً من مراكز الإيواء الباردة أو الخيم الجماعية"، مضيفاً أنّ "الحكومة تعقد اجتماعاً طارئاً من أجل كيلو بصل وقرص فلافل، ولكنها إلى الآن لم تدرس وضع المنكوبين"، مردفاً: "الحكومة صامت بعد الزلزال وفطِرت على بصلة معفنة".

"الحكومة مشغولة عن كارثة الزلزال ببيع البصل"

من جانبها "أم ناجي" من بلدة قمين، قالت لـ موقع تلفزيون سوريا: "أسكن في مركز إيواء أنا وأولادي وزوجي الذي تعرّض لإصابة في قدمه من الزلزال"، مضيفةً: "إلنا الله، لكن الحكومة أمّنت لنا كيلو بصل عن طريق البطاقة الذكية وتركتنا بالشوارع، لقد فقدنا الثقة بالحكومة من زمان".

وأشارت إلى أنّ "رئيس النظام السوري بشار الأسد عم يشحد علينا ويتقاسم المعونة مع حاشيته، ونحنا عم يعطونا فتات الفتات، والأقسى بذلونا وبيصورونا مع المعونات ونحنا عم نتجمّد من البرد"، مردفةً: "خذوا علبة الحلاوة وكيس الحمّص يلي عم تذلونا فيهن وعطونا منزل نتأوى فيه".

يشار إلى أنّه منذ كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، يوم السادس من شهر شباط الفائت، وقرارت حكومة النظام في رفع الأسعار مستمرة، حيث رفعت سعر مادتي المازوت والبنزين وبعض أسعار المواد الغذائية والفروج وغيره. لكنّها إلى الآن لم تجد حلّاً لتأمين منكوبي الزلزال، خاصةً في اللاذقية التي انهار فيها 105 مبانٍ، مع تضرّر كلّي شمل 900 مبنى.