icon
التغطية الحية

النظام يبيع البصل عبر "البطاقة الذكية".. ما رأي السوريين؟ |فيديو

2023.03.05 | 14:00 دمشق

بيع البصل عبر "البطاقة الذكية" في سوريا
بصل في إحدى صالات "السورية للتجارة" (فيس بوك)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

دفع تفاقم أزمة البصل منذ مطلع العام الجاري، حكومة النظام السوري إلى إقرار بيعه عبر "البطاقة الذكية"، وذلك بعد فقدانه من الأسواق وارتفاع أسعاره إلى أكثر من 13 ألف ليرة للكيلو الواحد.

وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، أعلنت بيع البصل عبر البطاقة الذكية من صالات المؤسسة "السورية للتجارة"، بسعر 600 ليرة للكيلوغرام الواحد، بعد استيراد كميات منه من مصر، وحددت الكمية التي يمكن للمواطن شراؤها بكيلوغرامين من البصل أسبوعياً بدل كيلوغرام واحد.

وبررت الوزارة قرارها بأنه جاء "لمنع الفساد وبيعه للتجار والتحكم بكمياته في الأسواق من جديد". حيث وصل سعر الكيلوغرام في دمشق إلى 13 ألف ليرة، وفي حلب إلى 11 ألفاً، وفي حماة واللاذقية والسويداء إلى 10 آلاف.

ما رأي السوريين ببيع البصل عبر البطاقة الذكية؟

أزمة البصل أثارت جدلاً بين السوريين خلال الأيام الأخيرة، ونشرت إذاعة (فيوز إف إم) المقربة من النظام تسجيلاً مصوراً من أمام إحدى صالات "السورية للتجارة"، يظهر الازدحام أما الفرع من أجل شراء البصل.

وقال أحد المواطنين المنتظرين على الطابور، إن "البصل هو أكل الغني والفقير، وأغلب الأكلات تحتاج إلى البصل ضمن مكوناتها، ولا يكفينا كيلوغرام واحد، وأقل كمية يجب أن تكون كيلوغرامين أسبوعياً". مضيفاً "منذ أكثر من ساعة نقف على الطابور، ننتظر أن نحصل على البصل، لكن هناك أشخاص يدخلون بدون دور".

واعتبر مواطن آخر أن القرار جيد إذا كان الهدف منه منع احتكار التجار، ولكن يجب أن يكون هناك حل لمشكلة الازدحام، وطالب بأن يتم توفير البصل بجميع فروع "السورية للتجارة" لأن بعض الصالات خالية.

واستهجن بعضهم الآخر ما يحصل بسبب مادة البصل التي هي من حق الجميع أن يحصل عليها، متسائلين: "ما هذه الحال التي وصلت إليها البلد حتى أصبح للبصل أيضاً سوق سوداء، حالها كحال باقي المواد الأساسية؟".

فشل حكومي

والشهر الفائت، سمح "مجلس الوزراء" في حكومة النظام السوري باستيراد ألفي طن من البصل لصالح "السورية للتجارة" شريطة أن تصل الكميات قبل نهاية شهر شباط، لتقوم الأخيرة بطرح الكمية في صالاتها وبيعها بالمفرق.

ويعزو بعضهم سبب فقدان البصل لسياسة النظام "غير المدروسة" والتي تسعى لجذب القطع الأجنبي على حساب المواطنين؛ إذ سمحت نفسها بتصدير البصل لمدة شهرين خلال منتصف العام الماضي، وبررت حينئذ القرار بوجود فوائض من الإنتاج المعروض تفوق حاجة السوق، على حد تعبيرها، بينما يؤكد تجار أن تصدير جزء كبير من المحصول أبقى السوق المحلية بلا كميات كافية.

وبحسب تقرير لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام فإن أزمة البصل قد لا تحل قريباً، في حين حذّرت حكومة النظام السوري المحتكرين بالملاحقة القانونية وعقاب بالسجن قد يصل لـ 13 عاماً.