يتخوّف المواطنون المقيمون في مناطق سيطرة النظام السوري من وقوع أزمة غذائية جديدة شبيهة بأزمة البصل الأخيرة، وذلك على خلفية قرار حكومة النظام فتح باب تصدير
يمكن القول إن البصل اليوم يخط مرحلة جديدة في تاريخه بسوريا، وهو الذي اعتادت الجدات على زراعته في حدائقهن وإضافته لجميع الموائد على اعتبار أن لا نكهة لطعام من دونه إن كان مطبوخاً أو نيئاً، أخضر أو يابساً.
يتخوف المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري من حدوث أزمة ثوم كما حصل بالبصل خلال الفترة الماضية، بعد فقدانه من الأسواق وارتفاع أسعاره إلى أكثر من 13 ألف ليرة للكيلو الواحد.
كثرت في الآونة الأخيرة مطالبات تجار "سوق الهال" بدمشق، للسماح لهم بتصدير الثوم إلى الخارج، بذريعة وجود فائض كبير من المادة في الأسواق وهي مهددة بتعرضها للتلف.
تصب حكومة النظام السوري اهتمامها على بيع البصل عن طريق "البطاقة الذكية"، بينما تواصل تراخيها في إيجاد حلٍ لـ مئات العائلات المتضرّرة من الزلزال المدمّر، والتي ما تزال تفترش أرصفة الشوارع وتنام في مراكز الإيواء الباردة..
أدى توجيه الدعم إلى محصول القمح على حساب المحاصيل الشتوية الأخرى في سوريا، إلى إلحاق أضرار بالغة في محصول البصل الذي جرى إهماله، ما تسبب بنشوء أزمة جديدة على مستوى البلاد.
يصطف العشرات من سكان العاصمة دمشق منذ الصباح الباكر أمام صالات "المؤسسة السورية للتجارة" الخاصة بالخضار للحصول على مخصصاتهم من البصل، ومع بدء التوزيع هذا الأسبوع، صُدموا بتدني جودة البصل الذي تبيعه السورية للتجارة.
دفع تفاقم أزمة البصل منذ مطلع العام الجاري، حكومة النظام السوري إلى إقرار بيعه عبر "البطاقة الذكية"، وذلك بعد فقدانه من الأسواق وارتفاع أسعاره إلى أكثر من 13 ألف ليرة للكيلو الواحد.