icon
التغطية الحية

منسقو استجابة سوريا: الحياة في المخيمات مأساوية

2022.12.15 | 17:06 دمشق

أحد مخيمات النازحين السوريين في ريف اللاذقية (خاص)
أحد مخيمات النازحين السوريين في ريف اللاذقية (خاص)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيانٍ، اليوم الخميس، من مأساوية الوضع الذي يتعرض له الأطفال والنساء في المخيمات، بالتزامن مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، مطالباً المنظمات الإنسانية بتأمين متطلبات النازحين، خاصةً مواد التدفئة.

وقال فريق الاستجابة في بيانهم: "ما زالت حياة الأطفال والنساء في المخيمات مأساوية وخاصةً أن بقاءهم في المخيمات في ظل انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع وارتفاع درجات الحرارة بالصيف بات يهدد حياتهم بالخطر".

 

 

وأضاف أن "معظم النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة إضافة إلى قِدَم الخيم وتدمير العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، مما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال".

وأشار الفريق إلى أن الكثير من النازحين لا يزالون غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام السوري وروسيا، فضلاً عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني".

وطالب الفريق المنظمات الإنسانية بالتحرك لتأمين متطلبات النازحين وخاصةً مواد التدفئة، وتعويض الأضرار المستمرة وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل عجز النازحين عن تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها.

الأمطار تغرق مخيمات الشمال السوري

قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في تشرين الثاني الماضي، إن أكثر من 25 مسكناً مؤقتاً في مخيميّ البر والدين في إدلب، تضرر بعد أن دخلتها مياه الأمطار.

وبعد الهطل المطري، تسرّبت المياه إلى داخل المساكن المؤقتة للمهجرين في مخيمات زمزم والتكافل وأورينت ضمن تجمع مخيمات أطمة ومشهد روحين شمالي إدلب.

كذلك أدت الأمطار الغزيرة إلى دخول مياه السيول إلى عدة أبنية في مدينة عفرين شمال غربي حلب، وتهديم جدارين اثنين في المدينة.

أوضاع النازحين في المخيمات

يذكر أن النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة وداخلها يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، وظروف مأساوية، في ظل فقدان أدنى مقومات الحياة، إذ لا تقيهم الخيام من حرّ الصيف ولا من برد الشتاء.

ويعيش في المخيمات على الحدود مع تركيا في ريفي إدلب وحلب، أكثر من 1.5 مليون شخص هجرهم النظام السوري وحليفه الروسي، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1400 مخيم، بينها نحو 500 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.

ووفق منظمات إنسانية فإنه "لا يمكن حل مأساة النازحين والمهجرين عبر تقديم الخدمات للمخيمات، رغم أهميتها الكبيرة، فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، ومن حقهم العيش الآمن في منازلهم، وهذا أهم الحقوق التي حرموا منها".