دعا فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى البدء بدعم النازحين شمالي سوريا بمواد التدفئة، وذلك لتجنب خطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف قوات النظام السوري وروسيا.
سجلت أسعار الحطب في درعا ارتفاعاً غير مسبوق، وصلت نسبة الزيادة في الأسعار إلى 300 في المئة مقارنة مع العام الفائت، الأمر الذي ينذر بشتاء صعب ستشهده العائلات الفقيرة في المحافظة، في ظل غياب الكهرباء وشح المازوت.
مع بداية الموسم الشتوي الجديد، الذي تشكّل أواخر شهر أيلول وبدايات تشرين الأول الإعلان عنه لدى السوريين في العادة؛ راح معظم المواطنين يبحثون عن وسائل دفءٍ بديلة عن مادة المازوت
على الرغم من شح المحروقات اللازمة لتشغيلها، سجلت أسعار المدافئ في دمشق أرقاماً قياسية، حيث وصل سعرها إلى نحو 7 ملايين ليرة سورية، ما جعل الكثيرين يلجؤون لشراء المدافئ المستعملة أو إصلاح القديمة منها.
مع نهاية شهر أيلول واقتراب فصل الشتاء، ارتفع سعر كيلو الحطب في العاصمة دمشق إلى 4500 ليرة، ما يعني أن سعر الطن وصل إلى 4.5 مليون ليرة، بارتفاع نسبته نحو 32% تقريباً خلال أسبوع فقط، حيث كان السعر حينها نحو 3400 ليرة للكيلو.
حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من انخفاض كبير في درجات الحرارة في شمال غربي سوريا بالتزامن مع موجة صقيع شديدة، وسط ظروف إنسانية صعبة وغير مسبوقة يعاني منها القاطنون في المنطقة بشكل عام، وفي مخيمات المهجرين بشكل خاص.
وصلت كلفة مازوت التدفئة للأسرة الواحدة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى ثلاثة ملايين ليرة خلال فصل الشتاء، في حين بات كثير من العائلات تبحث عن بدائل للتدفئة من المواد المتوفرة في المنازل كالبطانيات والألبسة السميكة، والمشروبات الساخنة كالقرفة والزنج
تُعاني مدارس مدينة السويداء وريفها من نقص وانعدام مادة المازوت المخصصة للتدفئة، على الرغم من بدء فصل الشتاء، والوعود السابقة التي أطلقتها وزارة التربية، وتأكيداتها بتزويد كافة المدارس الموجودة في مناطق سيطرة النظام بمادة المازوت للتدفئة.