icon
التغطية الحية

للبحث عن أسطوانات الغاز المفقودة.. النظام يستنفر قواته في اللاذقية

2024.02.18 | 14:54 دمشق

س
طوفان نهر بانياس في الساحل - (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استنفر النظام السوري قواته، منذ فجر أمس السبت، للبحث عن أسطوانات الغاز التي جرفتها مياه الأمطار والسيول وبعثرتها ضمن الشوارع والسواقي في مدينة اللاذقية.

ويوم أمس، تسرّبت السيول ومياه الأمطار إلى عشرات المنازل في مدينة اللاذقية، ومركزٍ للغاز متسببة بجرف مئات الأسطوانات، ما أدى إلى توقف وحدة تعبئة الغاز في المدينة عن العمل.

ونشرت صفحات محلية مشاهد لجرف السيول مئات أسطوانات الغاز، بعضها سقط في مجاري الأنهار والقنوات المائية، كما أعلن مجلس محافظة اللاذقية عن توقف العمل في وحدة تعبئة الغاز بالمدينة نتيجة الأمطار الغزيرة، التي تسببت بحدوث سيول من المناطق المرتفعة المحيطة بالمعمل، وضرراً في بعض التجهيزات الفنية.

وأعلن قائد فوج إطفاء اللاذقية مهند جعفر عن استنفار العمل مع باقي الجهات كافة، سواء في معالجة الاختناقات المطرية أو في انتشال إسطوانات الغاز التي انجرفت بمجرى النهر الكبير الشمالي، وذلك باستخدام زوارق وسلالم الشوكة، ما أدى إلى انتشال 15 أسطوانة غاز فقط.

من جهته، أكد وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام فراس قدور، تشكيل فرق عمل بالتعاون مع محافظة اللاذقية ووحدات من جيش النظام والوحدات الشرطية والجهات التابعة لوزارة النفط في المحافظة، من أجل انتشال الأسطوانات.

مئات أسطوانات الغاز رغم شح المادة في السوق

وشكّلت حادثة جرف مئات أسطوانات الغاز في اللاذقية حرجاً للنظام السوري، إذ كشفت تعمّده احتكار المادة وتخزينها، رغم شحها في الأسواق واضطرار السكان للوقوف على الطوابير من أجل الحصول على أسطوانة غاز ممتلئة.

وفي تبريره للأمر، زعم وزير النفط أن "سبب وجود هذه الكميات من الأسطوانات في المعمل هو وجود عقد لتوريد 125.000 أسطوانة غاز صناعية، حيث جرى استلام أعداد من هذه الأسطوانات نهاية الشهر الفائت، وتم استلام أولي لـ52000 أسطوانة وتخزين 16000 منها في فرع محروقات اللاذقية و36000 في دائرة الغاز، مع العلم أن عملية التوريد ما تزال مستمرة".

واعتبر أن "هذه الأسطوانات قيد الاختبار في الجهات المختصة بذلك وبحاجة إلى استكمال الوثائق المطلوبة ليتم توزيعها على المحافظات وبيعها للفعاليات الصناعية والتجارية".

وادعى الوزير أن ما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشأن أعداد الأسطوانات المفقودة غير دقيق ويتضمن تهويلاً للأرقام حيث تم استعادة العدد الأكبر منها، وما زال العمل مستمراً لاستعادة المتبقي منها، مع إجراء عمليات الجرد حالياً لإحصاء النقص.

من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصدر خاص في وزارة النفط، أن معمل الغاز في اللاذقية عاد إلى العمل، ليلة أمس، بعد إجراء الصيانة للتجهيزات المتضررة.

يشار إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة اللاذقية والمناطق الساحلية، خلال اليومين الماضيين، أدت إلى شلل كامل بالبنية التحتية تمثل بانقطاع الكهرباء وغرق شوارع المدينة بالمياه، مع أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة، وهو ما يظهر هشاشة جاهزية حكومة النظام للتعامل مع مثل هذه الأزمات.