البث المباشر
وصل سعر كيلو الجبن البلدي في أسواق دمشق إلى 30 ألف ليرة سورية، في ارتفاع ملحوظ لأسعار الأجبان عن الشهر الماضي، ما يجعل هذا الصنف من الطعام خارج القدرة الشرائية بشكل شبه مطلق لمعظم الأهالي، وأخرج ربع الحرفيين من المهنة.
وتراوح سعر كيلو اللبنة بين 12 و 14 ألف ليرة سورية، ووصل كيلو الحليب إلى 3 آلاف ليرة، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، اليوم السبت.
وأكد أحمد سواس المسؤول الاقتصادي في الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق، أن الأسعار بدأت بالارتفاع منذ شهرين والجمعية على علم بذلك، والسبب وراء ذلك هو ارتفاع أسعار حوامل الطاقة، فما كان منها بـ4 آلاف بات اليوم بـ8 آلاف ليرة سورية.
ولفت سواس، إلى أن 25 في المئة من الحرفيين تركوا المهنة بسبب غلاء الحليب والمازوت، بالتزامن مع قرار النظام برفع الدعم عنهم، وقد ألحقت هذه القرارات الضرر بأصحاب الورشات الصغيرة أكثر من المعامل الكبيرة، التي تستطيع أن تعوض خسائرها عبر التصدير.
رفع الدعم الحكومي في سوريا
ومنذ مطلع شباط الماضي، تواصل حكومة النظام رفع الدعم الحكومي عن شرائح مختلفة من المواطنين، على الرّغم من تدني الأجور وارتفاع الأسعار الخيالي وضعف القوة الشرائية لليرة السورية.
ورفعت الحكومة الدعم عن المواد الأساسية على رأسها المحروقات والغاز والخبز ومواد غذائية أخرى أساسية، مستبعدة فئات محددة من المواطنين بحجة "إيصاله إلى مستحقيه من الشرائح الأكثر احتياجاً في المجتمع ومنع استغلاله وإيقاف الهدر"، ليُفاجَأ كثيرون باستبعادهم من الدعم رغم أنهم من الفئات المستحقة له وفق معايير الحكومة.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، مع إصرار النظام على المضي بسياسة رفع الدعم.
