icon
التغطية الحية

ارتفاع الأسعار جعل الألبان والأجبان حلماً لمعظم الأسر في السويداء

2022.08.09 | 14:00 دمشق

1
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد أسعار المواد الغذائية من ألبان وأجبان وبيض ارتفاعات مستمرة في الأسواق السورية، حيث بات تأمين هذه المواد التي تشكل الغذاء الرئيسي حلماً لدى الأغلبية الساحقة من الأسر في السويداء.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن عدد من الأهالي في السويداء أنهم "باتوا عاجزين عن تأمين أبسط متطلبات أسرهم من الألبان والأجبان، بعد أن تراوح سعر الكيلو منها بين 12 و16 ألفاً، وتجاوز سعر طبق البيض في بعض المحال 15 ألفاً".

وأكدوا أن الفارق الكبير بين الأسعار ومستوى الدخل، أدى إلى تفشي حالة من سوء التغذية لدى أطفالهم، حيث أشارت أم محمد إلى أن حاجة أسرتها من مادة اللبن وحدها تصل شهرياً لما يزيد على 60 ألف ليرة مع التنازل عن الأجبان والبيض، متسائلة كيف لأسرة مؤلفة من خمسة أشخاص على أقل تقدير تأمين باقي متطلباتها الغذائية بدخل لا يتجاوز المئة ألف ليرة؟.

وقال أبو علاء وهو رب أسرة مؤلفة من سبعة أفراد، إنه ولتأمين الغذاء لعائلته وبأبسط المكونات يحتاج إلى أكثر من 300 ألف ليرة شهرياً، هذا في حال إقصاء اللحوم والفروج.

شح الحليب ونقص الغاز

واشتكى أصحاب محال الألبان والأجبان من نقص كميات مادة الحليب لزوم استمرار عملهم، إضافة إلى النقص في مادة الغاز، الأمر الذي أدى إلى رفع الأسعار الخارج على إرادتهم.

وأشار بعضهم إلى اقتراب موعد إغلاق محالهم التي تعتبر مورد رزقهم، لعجزهم عن الاستمرار بالعمل ضمن الظروف الإنتاجية القاهرة على حد قولهم، بعد أن باتوا عاجزين تماماً عن تأمين مستلزمات إنتاجهم وخاصة الحليب من المربين نتيجة غلاء أسعار الأعلاف لمواشيهم، فضلاً عن نفوق أعداد منها ليس بالقليل خلال الأشهر القليلة الماضية.

من جهته، أكد رئيس جمعية المعجنات والمواد الغذائية في اتحاد حرفيي السويداء رائد الحسنية أن شكاوى أصحاب محال الألبان والأجبان محقة، وذلك بسبب صعوبة تأمين أبسط متطلبات محالهم وأهمها مادة الحليب التي شهدت شحاً كبيراً في الأيام الأخيرة، ما عدا حليب الأبقار الذي انخفضت كمياته الموردة من المربين، مع بقاء الكميات أقل من حاجة السوق.

وأوضح الحسنية أن جميع الحرفيين يعانون من نقص مادة الغاز، يضاف إليها ارتفاع أسعار الطحين والسكر والزيوت فضلاً عن فقدان مادة الخميرة، ما أدى إلى توقف الكثيرين عن العمل لأيام وانعكس ذلك سلباً على واقعهم المعيشي، سواء لأصحاب المنشآت الحرفية أم للعاملين ضمنها، والتي تؤمن مصدر رزق لمئات الأسر.

ارتفاع أسعار الأجبان والألبان في سوريا

وتشهد أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعات مستمرة، أدت إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها، وأصبحت بعيدة عن متناول نسبة كبيرة من المواطنين الذين باتوا يشترون الجبنة واللبنة بالأوقية ونصف الأوقية، وفي ظل تدني نسبة الدخل لكثير من السوريين، وضعف القدرة الشرائية، بات المستهلك يبحث عن بديل بسعر أقل ولم يعد يكترث لجودة المنتج.

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.