icon
التغطية الحية

طلاب يذهبون إلى الجامعة بـ "السوزوكي".. أزمة نقل خانقة في دمشق |صور

2022.03.30 | 19:01 دمشق

277372527_527562372268554_6284816951896218861_n.jpg
أزمة نقل خانقة في دمشق (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة دمشق كغيرها من المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، أزمة نقل خانقة، وسط معاناة يومية يعيشها الموظفون وطلاب الجامعة الذين يضطر كثير منهم لركوب "السوزوكي" كي لا يتأخر عن دوامه.

وذكرت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام أن عشرات السرافيس والباصات لا تعمل على خطوطها ضمن مدينة دمشق، ونقلت عن أحد مالكي السرافيس أن نقل طلاب المدارس والروضات مجدٍ ويؤمن لهم الربح أكثر من العمل على الخط.

وأشار مالك السرفيس إلى أن "من حددوا تسعيرة النقل على الخط بـ 200 ليرة يتناسون ارتفاع أسعار قطع الغيار وتكاليف المعيشة، بالإضافة إلى انتظارهم نحو 6 ساعات لتعبئة مخصصاتهم من المازوت، والتي لا تكفيهم نصف يوم".

 

أزمة نقل خانقة في دمشق (تشرين)

 

"سوزوكي" لنقل طلاب الجامعة في دمشق

وتقول ريم طالبة هندسة في جامعة دمشق إن معظم السرافيس على خط (المزة 86 - برامكة) اختفت منذ أشهر، وتضطر للنزول إلى موقف (ساحة الهدى) وتنتظر هناك مع مئات الأشخاص الذين يتراكضون خلف أي سرفيس يوجد فيه مكان للجلوس أو الوقوف أو حتى القرفصاء.

وتضيف أن عشرات التكاسي حالياً تأخذ مكان السرافيس، وتطلب أحياناً 1000 وأحياناً أخرى 1500 ليرة على الراكب، ناهيك عن السيارات الخاصة والفانات الصغيرة التي تعمل في هذا المجال وبنفس الأسعار، مشيرةً إلى أنها تحتاج إلى ركوب سرفيس آخر من البرامكة إلى الجامعة والذي أصبح وجوده معجزة بسبب قلة السرافيس والباصات الكبيرة التي كانت موجودة سابقاً.

أما علا وهي طالبة هندسة من منطقة (مساكن نجها) فتقول إنها "تذهب إلى جامعتها بشكل شبه يومي، وبسبب عدم وجود السرافيس، تضطر لركوب (السوزوكي)، وإنها نسيت نعمة السرافيس منذ فترة طويلة لأن الركوب في الصندوق الخلفي مع أكثر من 15 شخصاً يذكرها بنقل الأغنام، وبسعر يصل إلى 1000 ليرة، لكنها مضطرة لذلك من أجل مستقبلها".

الذهاب إلى الجامعة أصبح كابوساً

جمال طالب جامعي من مدينة جرمانا، يصف الذهاب إلى كلية الاقتصاد بـ "الكابوس"، مضيفاً: "لقد تورمت قدماي من المشي، لمسافات طويلة في الذهاب والإياب، فأنا لا أستطيع أن أدفع للتكاسي الجماعية مبلغ 2000 ليرة في الذهاب وحده ولا حتى 400، لبعض السرافيس التي نجدها قبل نهاية الخط فتطلب تعرفة ذهاب وإياب".

أما وليد وهو موظف حكومي من ضاحية قدسيا فيقول إنه يفكر بطلب إجازة بلا راتب لعدم وجود وساطة نقل في وظيفته، ويضطر لدفع نحو 6000 ليرة ذهاباً وإياباً، وبالتالي يحتاج إلى راتب آخر فوق راتبه كأجور نقل فقط.

أزمة المواصلات في سوريا

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي بسبب نقص عدد الحافلات والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم، وسط أزمة محروقات حادة.

وتجددت أزمة المازوت في مناطق سيطرة النظام منذ أيام، وفاقم الحالة فقدان المادة من السوق السوداء وكذلك توقف توزيعه عبر البطاقة الذكية، بسبب سياسة حكومة النظام للتقشف بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا.