icon
التغطية الحية

بعد لقاء ملك الأردن.. ماذا قال أبو الغيط عن عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية؟

2022.02.03 | 15:53 دمشق

maxresdefault-39-1.jpg
أشار أحمد أبو الغيط إلى أن جميع الدول العربية تتحرك بحذر بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أنه "حتى هذه اللحظة لا يبدو أن سوريا سوف تحضر القمة العربية" المزمع عقدها في الجزائر، مشيراً إلى أن "الأمر مرهون بالتوافق بين الدول العربية على منهج محدد بالتحدث مع سوريا".

جاء ذلك في مقابلة أجراها تلفزيون "المملكة" الرسمي الأردني، مع أبو الغيط، على هامش زيارة رسمية للعاصمة الأردنية عمان، التقى فيها الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية، أيمن الصفدي.

وقال أبو الغيط إنه "إذا تجاوبت سوريا مع المواقف العربية المطروحة، فعندها لا أعتقد أن يكون هناك ما يمنع من حضوره اجتماع قمة الجزائر"، مؤكداً على أنه "إذا لم يتحقق الإطار التوافقي بين المجموعة العربية وسويا فلن تعود إلى الجامعة".

 

عودة نظام الأسد يجب أن تكون متوافقة مع مواقف الدول العربية

ورداً على سؤال ما إذا كان هناك ضرورة عاجلة لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، قال أبو الغيط إن "عودة أي طرف عربي هو قوة للجامعة العربية، ولكن كي تكون عودة سوريا تحقق قوة للجامعة، يجب أن تكون متوافقة مع مواقف الدول العربية".

وأضاف أن "هناك دولاً لا توافق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية لأن المواقف ما تزال على حالها"، مضيفاً أن "هناك أطرافا عربية تطرح فكرة التفاعل مع سوريا، ومراقبة الكيفية التي تتجاوب بها مع المطالب العربية".

ووفق أمين عام جامعة الدول العربية فإن "الدول العربية يجب أن تأخذ بالاعتبار تضرر الشعب السوري من الأوضاع، فضلاً عن تضرر بالغ للإقليم العربي من جرّاء الأزمة والتدخلات الخارجية في سوريا"، مؤكداً على أن "هناك حاجة لوضوح المواقف بشكل عام".

وأشار أبو الغيط إلى أن "الدول العربية تعي جيداً أن هناك قوى عربية تلعب في الساحة السورية، وهي ليست لصالح المصالح العربية على الإطلاق".

 

الدول العربية تتحرك بحذر بشأن عودة نظام الأسد إلى الجامعة

وحول ما يمنع عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، قال أبو الغيط إن "هناك قرارات صادرة عن الأمم المتحدة بشأن سوريا، مثل القرار 2254، الذي يطالب بمواقف محددة، فضلاً عن وسيط دولي بين النظام والمعارضة، ويتحدث عن خطوات محددة من قبل كل طرف مقابل خطوات من الطرف الآخر"، مشيراً إلى أن "الجامعة العربية تتابع هذا كله، والبعض يقول إنه لم نشهد أي تطور في الأوضاع".

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية على أنه "حتى هذه اللحظة، أنا أتابع مواقف الدول العربية، والجميع يتحرك بحذر شديد تجاه عودة سوريا إلى الجامعة العربية".

وأوضح أنه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت في 30 كانون الثاني الماضي "لم يتحدث أحد من الوزراء العرب عن تفاصيل واضحة بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولم يطرح هذا الموضوع خلال الاجتماع، وبالتالي فإن الأمر ما يزال معلقاً".

وشدد على أنه "إذا أردنا أن تحضر سوريا في قمة الجزائر يجب أن يتم الإعداد لهذا الأمر منذ الآن، وأن تُحسم المواقف العربية قبل موعد القمة".

وأشار إلى أنه "لم يتحدث أي من الأطراف العربية بشكل علني عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإذا بقيت النقاشات حول هذه المسألة في الكواليس، فلن تقود إلى شيء".

 

تصرفات غير موفقة ورؤى مضطربة ومواقف متسرعة

من جانب آخر، نفى أحمد أبو الغيط أن تكون الجامعة العربية تنتظر قراراً دولياً لعودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، مؤكداً على أن "الدول العربية هي من تقرر متى موعد هذه العودة".

ورداً على سؤال ما إذا كان من الخطأ تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية في تشرين الثاني من العام 2011، اعتبر أبو الغيط أنه "كان هناك تصرفات كثيرة غير موفقة من قبل بعض الدول العربية، وأحياناً رؤى مضطربة، وهذا ما أدى إلى هذا الوضع".

وأضاف أنه "كان هناك مواقف متسرعة أحياناً، وإحالات إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل ما كان ينبغي أن يكون كذلك".

ولم يوضح أمين عام جامعة الدول العربية ما هي هذه التصرفات أو الرؤى أو المواقف المتسرعة، معتبراً أن "المشاهد العربي يفهم ما يقصد"، ومشيراً إلى أنه "لا أريد أن أطعن في أحد أو أتجاوز الخطوط الإرشادية لمسؤولياتي كأمين عام لجامعة الدول العربية".