البث المباشر
قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن قوى الأمن عثرت على جثتين مقطوعتي الرأس لفتاتين مصريتين يوم الثلاثاء في مخيم الهول بالحسكة شمال شرقي سوريا.
وعُثر على جثث الفتيات، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصادر إعلامية، في شبكة الصرف الصحي بمخيم الهول بعد أيام من اختفائهن، مشيرة إلى أن جثتي الفتاتين عثر عليهما مقطعتين في أول جريمة من نوعها بعد العملية الأمنية التي شنتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) للقبض على خلايا نائمة لتنظيم الدولة "داعش".
وأكد سيامند علي المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، وقوع جريمة القتل، في حين أشار مسؤول آخر في المخيم طلب عدم ذكر اسمه خوفا من الانتقام إلى أن الفتاتين كانتا في سن 11 و 13 عاما.
عودة الجرائم إلى الواجهة في الهول
وتعدّ جريمة القتل الأولى من نوعها منذ اختتام قسد حملة دهم استمرت 24 يومًا في الهول في منتصف أيلول، تم خلالها اعتقال عشرات الأشخاص ومصادرة أسلحة في العملية، حيث أتت عملية الدهم بعد ارتكاب جرائم قتل داخل المخيم.
وقالت المديرة القطرية للجنة الإنقاذ الدولية في سوريا تانيا إيفانز تعليقاً على الحادثة: "نشعر بالفزع لسماع تقارير عن مقتل طفلتين في مخيم الهول في سوريا".
وأضافت إيفانز أن الحادث الأخير الذي شهد مقتل أطفال في المخيم يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول طويلة الأمد لأطفال المخيم.
"أطباء بلا حدود" تستنكر الأوضاع في مخيم الهول
وقبل أيام، استنكرت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية في تقرير مطوّل، الأوضاع الكارثية في مخيم الهول للاجئين السيئ السمعة الواقع في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير مطول لها، إن "المخيم يفتقر إلى الحماية من العنف وانعدام القانون والوضع الإنساني لعشرات الآلاف من الأنصار السابقين لتنظيم الدولة وأفراد أسرهم في المخيم"، بحسب وكالة "د ب أ".
ونقل التقرير عن أحد سكان المخيم قوله: "نحن بين نارين، قوات الأمن والمتطرفين. إنه نوع من السجن. لا حرية هنا..".
ويخشى كثير منهم من أن الظروف الأمنية والمعيشية ستستمر في التدهور، وأنهم قد يظلون عالقين في مخيم الهول إلى الأبد.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 50 ألف شخص في المخيم، معظمهم من النساء والأطفال، بما في ذلك رعايا أجانب.
