icon
التغطية الحية

الإدارة الذاتية: ترحيل عدد قياسي من عائلات "داعش" في سوريا خلال عام 2022

2022.11.08 | 14:27 دمشق

تشكل النساء والأطفال غالبية السكان في مخيم الهول في ريف الحسكة - نيويورك تايمز
تشكل النساء والأطفال غالبية السكان في مخيم الهول في ريف الحسكة - نيويورك تايمز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت "الإدارة الذاتية"، اليوم الثلاثاء، إن عدد النساء والأطفال الأجانب من عائلات عناصر "تنظيم الدولة" (داعش) الذين استعادتهم دولهم من مخيمات الاحتجاز في شمال شرقي سوريا سجل رقماً قياسياً في عام 2022.

وأوضح الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، بدران جيا كرد، لوكالة رويترز، أن أكثر من عشرة آلاف سيدة وطفل أجنبي ما زالوا في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا.

"أعداد العائدين تمثل غيض من فيض"

وذكرت المديرة المشاركة في قسم الأزمات والنزاعات في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ليتا تايلر، أن ارتفاع الأعداد يعود لأسباب من بينها انتقادات الأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للدول الأوروبية بسبب الإخفاق في إعادة مواطنيها.

وأضافت أن الدول توصلت إلى أن لديها إطار عمل قانوني لمحاكمة من سافروا إلى مناطق "تنظيم الدولة" ومن ثم سجنهم، الأمر الذي جعل هذه الحكومات أكثر استعداداً لإعادتهم إلى بلادهم، لكنها أشارت إلى أن أعداد عام 2022 "لا تزال تمثل غيضاً من فيض".

وأكدت أن "هذه الأزمة الإنسانية والأمنية ستتفاقم إذا واصلت الدول إسناد إدارة أمور رعاياها المحتجزين إلى قوة غير حكومية في واحدة من أكثر مناطق الحروب تعقيداً في العالم".

عائلات "تنظيم الدولة" في شمال شرقي سوريا

ويجري احتجاز النساء والأطفال في مخيمات اعتقال مكتظة تديرها "الإدارة الذاتية" ومنظمات دولية غير حكومية تضغط لإعادتهم إلى دولهم في ظل تصاعد العنف وتدهور الأوضاع في المخيمات.

واتسمت استجابة الحكومات بالبطء، خوفاً من التهديدات الأمنية ورد الفعل الشعبي، إلا أن الوتيرة تسارعت خلال العام الجاري. وتشير إحصاءات "الإدارة الذاتية" إلى أنه جرت إعادة 517 سيدة وطفلاً حتى الآن.

وكان من بينهم أكثر من 100 من فرنسا وأكثر من 50 من ألمانيا. كما استعادت طاجيكستان أكثر من 150 للمرة الأولى.

وكان عدد العائدين 324 في 2021، و281 في 2020، و342 في 2019.

ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار الماضي، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون لدى "قسد" في شمال شرقي سوريا، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون، ونساء وأطفال محتجزين في مخيمي الهول وروج.