icon
التغطية الحية

"قسد" تعلن انتهاء حملتها على مخيم الهول وتكشف عن أعداد المحتجزين

2022.09.18 | 10:53 دمشق

مخيم الهول
حملة في مخيم الهول (فرانس برس)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" أمس السبت، انتهاء حملة الدهم التي شنتها على مخيم الهول شرقي الحسكة منذ أكثر من 3 أسابيع، اعتقلت خلالها مجموعة من الأشخاص بتهمة الانضمام لخلايا نائمة في تنظيم "الدولة".

وقالت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ "قسد" (الأسايش) إنها اعتقلت عشرات "المتطرفين" خلال الحملة التي بدأت في الـ25 من آب الفائت واستمرت لنحو 24 يوماً في مخيم الهول المترامي الأطراف في شمال شرقي سوريا، والذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم "داعش" وفق ما نقلت "أسوشتيد برس".

وأشارت "الأسايش" في بيان إلى أنها تمكنت خلال تلك العملية الأمنية من مصادرة كمية من الأسلحة التي كانت بحوزة المعتقلين.

وزعم البيان أن العملية كشفت عن "خلايا نائمة لداعش تعد جيلاً جديداً من المسلحين، قوامها فتيان وفتيات يتلقون أيديولوجية متطرفة لمحاولة إقامة ما تسمى بـ (دولة الخلافة)"، موضحاً أن العملية تمت بمساعدة "قسد" المدعومة أميركياً، وأعضاء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".

وبحسب البيان، فقد أسفرت العملية عن "تحرير فتاتين من الطائفة الأيزيدية كان قد تم اقتيادهما من العراق لاستعبادهما جنسياً قبل سنوات، وأربع نساء غير أيزيديات تم تقييدهن بالسلاسل وتعذيبهن".

إلا أن مصادر من داخل مخيم الهول أفادت لموقع تلفزيون سوريا في مطلع هذا الشهر، بعدم صحة ما روجت له مواقع مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية" بأن "الأسايش" حررت ثلاث نساء كنَّ تعرضن للتعذيب في مخيم الهول على يد خلايا نائمة من تنظيم "الدولة" (داعش).

وقالت المصادر إن النساء الثلاثة كن معتقلات بالأساس داخل سجون "قسد" وإن التعذيب الظاهر على أجسادهن، يعود لممارسات "قسد" على عوائل "داعش". وأشارت إلى أن هذا الترويج متعمد لاستغلال الحملة الأمنية التي تقوم بها "قسد" داخل مخيم الهول، للتغطية على الانتهاكات التي تجري داخل سجون "قسد"

احتجاز 226 شخصاً بينهم 36 امرأة في عملية الهول

وكانت "قسد" قد أعلنت عن تنفيذ عملية أمنية أطلقت عليها مسمى "الأمن والسلام" على إثر ازدياد "عمليات القتل والتعذيب التي نفذتها خلايا داعش بحق قاطني المخيم"، وفق بيان الأسايش.

وقالت الأسايش إنها احتجزت خلال العملية "226 شخصاً من بينهم 36 امرأة شاركن في جرائم القتل والترهيب التي شهدها المخيم في الأشهر الأخيرة" على حد زعمها. كما عثرت على "25 خندقاً ونفقاً" وصادرت أسلحة وأدوات تعذيب وأجهزة اتصالات، وفقا للوكالة.

ومنذ بداية العام، شهد مخيم الهول مقتل 44 من المقيمين داخل المخيم والعاملين في المجال الإنساني.

وأحصت الأمم المتحدة في أواخر حزيران الماضي مقتل أكثر من مئة شخص بينهم عدد كبير من النساء، منذ مطلع العام 2021، في المخيم الذي تشرف عليه "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا ويقع على بعد عشرة كيلومترات من الحدود العراقية.

ويضم الهول نحو 50 ألف سوري وعراقي، بينهم نحو 20 ألفاً من الأطفال والأغلبية الباقية من النساء وزوجات وأرامل مقاتلي تنظيم "الدولة". كما توجد 2000 امرأة إضافية ينحدرن من 57 دولة أخرى إلى جانب أطفالهن البالغ عددهم نحو 8 آلاف، وتم وضعهم في قسم منفصل من المخيم يخضع لحراسة مشددة ويعرف باسم "الملحق".