icon
التغطية الحية

السلطات الأردنية ترحّل لاجئين سوريين إلى مخيم الركبان

2022.09.28 | 20:31 دمشق

السلطات الأردنية ترحّل لاجئين سوريين إلى مخيم الركبان
مخيم الركبان - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحّلت السلطات الأردنية عائلة سورية وشابين، مساء أول أمس الإثنين، من أراضيها إلى مخيم الركبان الواقع عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا.

وقال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" ماهر العلي، في تصريح لموقع "العربي الجديد"، إن عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص من أهالي حي بابا عمر في مدينة حمص رحلتهم السلطات الأردنية، بالإضافة إلى شابين من محافظة درعا إلى مخيم الركبان بريف حمص الشرقي، من دون معرفة الأسباب.

ونقل الموقع عن مصدر من المخيم، قال إنه التقى العائلة التي رُحّلت، قوله إن "الأمن الأردني استدعى العائلة قبل فترة قصيرة للتحقيق معها، وبعد ثلاثة أيام من الاستدعاء والاحتجاز، خيّرهم الأمن الأردني بين الترحيل من معبر نصيب الحدودي مع سوريا، والذي يُسيطر عليه النظام السوري بريف محافظة درعا جنوبي البلاد، أو الترحيل إلى مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ 55 كم، التي تُسيطر عليها قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع فصيل جيش مغاوير الثورة التابع للجيش الحر".

وأشار إلى أن "العائلة اختارت مخيم الركبان، خشية اعتقالهم من قبل أجهزة النظام الأمنية في معبر نصيب"، مبيناً أن "العائلة لم تفتعل أي مشكلات ضمن الأراضي الأردنية حتى تم ترحيلها بهذا الشكل التعسفي".

بدوره أشار "العلي" إلى أن خمس عوائل جديدة غادرت مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري نتيجة سوء الأحوال المعيشية في المخيم، وافتقار المخيم لأبسط مقومات الحياة، أبرزها الطبابة والتعليم والغذاء والمياه.

34 عائلة غادرت المخيم منذ مطلع أيلول

ولفت العلي إلى أن 34 عائلة غادرت منذ بداية أيلول الجاري مخيم الركبان إلى مناطق مختلفة يُسيطر عليها النظام السوري، وجزء قليل جداً إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عبر طرق التهريب، بالإضافة إلى بعض الشباب، ليرتفع عدد المغادرين من المخيم إلى 205 أشخاص ما بين العوائل والشباب.

وذكر المتحدث أن البعض من هؤلاء العوائل والأشخاص حصلوا على موافقات أمنية عبر سماسرة يعملون لصالح الأجهزة الأمنية في مناطق النظام، والبعض الآخر غادر المخيم من دون موافقات أمنية، ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.

وشدد العلي على أن تعداد قاطني المخيم انخفض إلى نحو 3300 شخص، مرجحاً أن يرتفع عدد المغادرين من المخيم خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء.

أهالي الركبان يناشدون للوصول إلى الشمال السوي

وفي العاشر من الشهر الماضي ناشد رئيس المجلس المحلي في المخيم محمد أحمد درباس عبر تلفزيون سوريا الأمم المتحدة بفتح طريق آمن إلى الشمال السوري بحماية أممية.

وسبق أن اتهم الدرباس النظام السوري بفرضه الحصار على أبناء مخيم الركبان ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية، وهو تهجير المخيم باتجاه مناطق سيطرته طمعا في تجنيد الشبان وزجهم بجبهات إدلب أو تجنيدهم لصالح روسيا.