icon
التغطية الحية

توقف الفرن الوحيد في مخيم الركبان عن العمل بشكل كامل

2022.08.19 | 19:51 دمشق

مخيم الركبان (تويتر)
مخيم الركبان (تويتر)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

توقف الفرن الوحيد في مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية، اليوم الجمعة، عن العمل بسبب انقطاع وصول مادة الطحين إلى الفرن، بسبب حصار قوات النظام السوري للمخيم.

وقال رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان محمد أحمد درباس لموقع تلفزيون سوريا إنه ومع انقطاع الطحين من المخيم بات أكثر من 7 آلاف شخص موجودين في المخيم من دون خبز، وذلك بسبب عدم امتلاك الأهالي للطحين لخبزه يدوياً، بعد أن توقف الفرن عن العمل.

وأشار إلى أن أهالي المخيم ينتظرون رأفة التجار لإدخال الطحين وإيصاله للفرن، في وقت تمتنع المنظمات الدولية من إيصال المساعدات إلى المخيم، بعد أن أغلقت الأردن الحدود مع المخيم، وعدم وجود أي اتفاق مع العراق لإدخال المساعدات.

وأكد الدرباس أن هذه ليست المرة الأولى التي يتوقف فيها الفرن عن العمل بسبب انقطاع مادة الطحين، أو المازوت الذي يشغِّل الفرن، مؤكداً أن جميع الأهالي باتوا يخبزون الخبز بطرق بدائية (التنور)، كونه أرخص بالنسبة لهم بسبب الاعتماد على الحطب فقط في إشعال النار.

أهالي الركبان يناشدون الوصول إلى الشمال السوي

وفي العاشر من الشهر الجاري ناشد رئيس المجلس المحلي عبر تلفزيون سوريا الأمم المتحدة بفتح طريق آمن إلى الشمال السوري بحماية أممية.

وسبق أن اتهم الدرباس النظام السوري بفرضه الحصار على أبناء مخيم الركبان ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية، وهو تهجير المخيم باتجاه مناطق سيطرته طمعا في تجنيد الشبان وزجهم بجبهات إدلب أو تجنيدهم لصالح روسيا.

الحصار يهدد المصدر الرئيسي للغذاء

يعتمد نازحو الركبان على الثروة الحيوانية ومنتجاتها كمصدر رئيسي للغذاء، إلا أنها تشهد تهديدا نتيجة انقطاع العلف في منطقة تعتبر صحراء قاحلة، فيقول الدرباس: "قبل الحصار كان يبيع النازح رأس الغنم لشراء طن واحد من النخالة أو الشعير، اليوم وفي ظل الحصار ليحصل على طن واحد من النخالة أو الشعير يجب أن يبيع 15 إلى 20 رأس غنم".

يقول الدرباس "آخر حافلة مساعدات إنسانية وصلت إلى المخيم كانت في أيلول 2019، وفي عام 2020 أعلن الأردن أنه لن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية عبر أراضيه بسبب جائحة كوفيد 19، ومن قبلها تم إغلاق المركز الصحي الوحيد الموجود على الحدود الأردنية.

حملة "أنقذوا مخيم الركبان"

وأطلق ناشطون سوريون، في 30 من شهر تموز الماضي، حملة إلكترونية للمطالبة بزيادة ضخ المياه إلى مخيم الركبان المحاصر.

وناشد المتضامنون منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الإنسانية للوقوف على تلك المشكلة، والعمل على زيادة كميات المياه داخل مخيم الركبان لتصبح كافية، كما ناشدوهم لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للسكان، خاصة بعد تشديد النظام حصاره على المخيم.

 

 

وشهد وسم "أنقذوا مخيم الركبان" تفاعلاً واسعاً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما تفاعل معه الفنان مكسيم خليل بالقول: "هل تعلم أخي الإنسان أن 10 آلاف لاجئ يموتون عطشاً في مخيم (الركبان) وسط الصحراء".