icon
التغطية الحية

هرباً من المسيرات التركية.. "قسد" توزع سيارات مدنية على قيادييها

2021.10.29 | 11:20 دمشق

syrian_democratic_forces_fighters_ride_on_vehicles_in_the_north_of_raqqa_city_syria_february_5_2017._reuters.jpg
آليات عسكرية تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (إنترنت)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عملية تمويه جديدة عقب الهجمات التي تعرض لها بعض قاداتها بالطائرات المسيرة في منطقة عين العرب وصرين شرقي حلب إضافة إلى عين عيسى شمالي الرقة. 

وأفادت مصادر مطلعة لموقع تلفزيون سوريا أن "لجنة المشتريات التابعة لـ "قسد" بدأت عملية شراء لعدد من الشاحنات الزراعية الصغيرة في مدينة عين العرب وذلك بغية التنقل بها من قبل قيادات "قسد" في المناطق المذكورة وعدم التنقل بالسيارات العسكرية المعروفة تجنبا لعمليات الاستهداف بالطائرات المسيرة التركية".

وتابع المصدر "نوع الشاحنات هو هوندا (H100) وكيا موتورز (3000) اضافة لبيك آب تويوتا (2010) التي يستخدمها بدو وعشائر المنطقة بكثرة في تنقلاتهم".

وأكد المصدر أن "عدد الشاحنات التي تم شراؤها من قبل وحدات حماية الشعب (ypg) ووحدات حماية المرأة (ypj) تجاوز الـ80 سيارة من النوع المذكور ويتم توزيعها تباعا على القيادات في مدينة عين العرب وصرين شرقي حلب بينما سيتم توزيع 30 سيارة في مدينة عين عيسى شمالي الرقة".

وبدأت "قسد" هذه العملية كنوع من التمويه تفاديا لاستهداف المسيرات التركية حسب المصدر.

وفي إجراء احترازي آخر نقلت "قسد" الأسبوع الماضي، أبرز قادتها العسكريين من مقار عسكرية متاخمة للشريط الحدودي مع تركيا شمالي سوريا، إلى داخل المدن والأحياء لحمايتهم من هجمات المسيرات التركية، حيث بات معظم كوادر حزب العمال الكردستاني "PKK" وقادة "قسد" يقيمون حاليا في منازل وسط مدن القامشلي والمالكية والدرباسية وكوباني.

واستهدفت طائرة مُسيرة تركية، الأربعاء الماضي، سيارة تقل الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في مدينة عين العرب، بكر جرادة، ما أدى إلى إصابته وشخصين آخرين في الهجوم بجروح متفاوتة، وفقدان اثنين من عاملي "الإدارة الذاتية" حياتهما.

تركيا عازمة على وقف هجمات "قسد"

ويأتي هذا وسط ارتفاع وتيرة التصريحات التركية حول نيتها شن حملة عسكرية ضد مواقع "قسد" شمال شرقي سوريا، ما دفع الأخيرة لنشر عشرات الحواجز المتحركة والدوريات على مداخل ووسط البلدات بعدد من المدن التي تسيطر عليها لفرض التجنيد الإجباري.

وفي 11 من تشرين الأول الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفاد صبر أنقرة "حيال بؤر الإرهاب شمالي سوريا" وعزمها على القضاء على التهديدات في مهدها.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال في وقت سابق، إن بلاده "ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا".

وسبق أن ذكرت وزارة الداخلية التركية في بيان، نشرته في 10 من تشرين الأول الحالي، أن عنصرين من شرطة المهام الخاصة التركية قتلا في مدينة مارع بمنطقة عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، من جراء هجوم بصاروخ موجه نفذته (قسد) انطلاقاً من مدينة تل رفعت بريف حلب.