البث المباشر
اتخذت قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً سلسلة من الإجراءات الأمنية لمواجهة استهداف محتمل للطائرات المسيرة التركية لكوادرها في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية وجهت قادتها العسكريين بعدم التحرك من مقراتهم العسكرية إلا في حالة الضرورة القصوى".
كما أمر حزب العمال الكردستاني كوادره بعدم الوجود في مناطق قريبة من الشريط الحدودي مع تركيا والبقاء داخل المدن في الفترة الحالية.
وأشار المصدر إلى أن هذا الإجراء جاء بعد سلسة من الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة تركية استهدفت قادة عسكريين بارزين في وحدات حماية الشعب وقسد وحزب العمال الكردستاني في آب الفائت.
وأضاف المصدر أن الإجراءات الجديدة شملت وقف استخدام القادة العسكريين للسيارات المشتبه بأنها تعود لقادة كبار والتي غالبا ما تكون من نوع جيب تويوتا (برادو – مونيكا) حيث تم استبعاد هذه السيارات عن الخدمة بشكل مؤقت.
وأشار المصدر إلى أن "قسد قامت أيضا بنقل مقر المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود، من مدينة القامشلي إلى قاعدة أميركية في ريف الحسكة خشية تعرضه للاستهداف".
وشدد المصدر على أن لدى قسد والعمال الكردستاني تخوف كبير من توسيع دائرة استهداف الطائرات المسيرة لقادتها وكوادرها في شمال شرقي سوريا مستقبلاً وسط عدم منح أميركيا أي ضمانات لقسد بوقف هذه الهجمات.
واستهدفت طائرات مسيرة تركية في 19 من آب/ أغسطس 2021 قيادات عسكرية بارزة في "قسد"، أدت إلى مقتل "ريناس روج"، وهو إيراني الجنسية من كوادر حزب العمال الكردستاني، وإصابة هفال حيدر وهو تركي الجنسية ويعتبر الكادر المسؤول عن ملف الجمارك في الإدارة الذاتية حيث جرى استهداف سيارة تقلهم على الطريق الواصل بين مدينتَيْ القامشلي وعامودا بالقرب من الحدود التركية بريف الحسكة.
واستهدفت في اليوم ذاته طائرة مسيرة اجتماعا لقادة عسكريين في مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية الشعب في مدينة تل تمر شمالي الحسكة أدى لمقتل أربعة من كوادر "قسد" كان أبرزهم "سوسن بيرهات"، عضوة المجلس العسكري لوحدات حماية المرأة (YPJ) والمجلس العسكري لقوّات سوريا الديمقراطية مع ثلاثة مقاتلين آخرين.
وفي يوم 22 من أغسطس آب أُصيب القيادي في قوات الأمن الداخلي "ذيب الأسود" بجراح، بعد تعرُّض سيارة كانت تُقلّه مع قياديين آخرين إلى استهداف من الطيران التركي المسيَّر التركي، بالقرب من "دار الجرحى" في مدينة القامشلي بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي (الأسايش).
