icon
التغطية الحية

ميليشيات إيرانيّة تستقدم تعزيزات عسكرية إلى درعا والجولان

2023.10.12 | 17:58 دمشق

بداية حدود الجولان السوري المحتل - المصدر: الإنترنت
بداية حدود الجولان السوري المحتل
درعا - أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ ميليشيات إيرانية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محافظتي درعا والقنيطرة، وذلك بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل فلسطينية في قطاع غزة والمستمرة، منذ فجر السبت الفائت.

وقالت المصادر إنّ التعزيزات التي جرى استقدامها، خلال الأسبوع الأخير، تأتي في إطار التحرّك الكبير للميليشيات الإيرانية في سوريا، وقد وصلت التعزيزات إلى المنطقة الجنوبية قرب الشريط الحدودي من الجولان السوري المحتل.

  • تعزيزات لـ"حزب الله" بتسهيل من "المخابرات الجوية"

وأضافت المصادر أنّ سبع حافلات تقل ما يزيد على 70 عنصراً من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وصلت على دفعتين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى "اللواء 82" القريب من مدينة الشيخ مسكين شمالي درعا، وذلك بتسهيل من ضباط المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري في درعا.

وأشارت إلى أنّ الغاية من وصول عناصر "حزب الله" هي إجراء دورات تدريبية على إطلاق الطائرات المسيّرة والتحكم بها عن بعد، إضافة إلى فرز عناصر آخرين على كتائب وسرايا عسكرية في ريف القنيطرة من بينها سرية المجاحيد العسكرية القريبة من قرية البكار.

وبحسب المصادر، وصلت طائرات مسيّرة من نوع "أبابيل 2" إلى بعض السرايا العسكرية في ريف القنيطرة، ضمن التعزيزات الأخيرة، وسط استنفار ملحوظ لـ ميليشيا "فوج الجولان" في القنيطرة، والذي يعمل على تأمين الطرقات وحمايتها بهدف إدخال عناصر "حزب الله" إلى القطع العسكرية.

وفي الثامن من تشرين الأول الجاري، أكّدت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، حدوث استنفار وتحركات لـ ميليشيا "لواء القدس" المدعوم من إيران في محافظة القنيطرة، رُصدت في بلدات وقرى (بريقة وحضر وغدير البستان وعين ذكر والرزانية وعين القاضي وتل الجموع) على أطراف الجولان السوري المحتل.

وأشارت المصادر إلى أنّ التحرّك الأخطر كان في محيط بلدة الرزانية الواقعة قبالة قاعدة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، جرى استهدافها سابقاً، مؤكّدةً أنّ مجموعات موالية لإيران تتكوّن من سوريين ولبنانيين انتقلوا من عدة أماكن باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

  • تحركات كبيرة بعد عملية "طوفان الأقصى"

من جهته، قال "تجمّع أحرار حوران" إنّ التحركات الكبيرة للميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري بدأت بعد عملية "طوفان الأقصى"، ورُصدت في العديد من التلال التي تسيطر عليها تلك الميليشيات من بينها "تل الجموع" العسكري القريب من مدينة نوى غربي درعا، و "تل القائد" شمال بلدة جباب في الريف الشمالي.

و"تل القائد" المعروف أيضاً باسم تل الفرفارة، يبعد نحو واحد كيلومتر عن الطريق الدولي دمشق  عمّان، ويتبع للفرقة التاسعة في قوات النظام، وتلتصق به ثكنات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر، كما تجاوره "كتيبة الرادار" و"فوج المدفعية 89" والكتيبة الفنية التابعة لـ"الواء 79-دفاع جوي".

ويُعرف "تل القائد" بتحصيناته العسكرية الكبيرة، حيث يوجد بداخله مستودعات ومخازن سلاح خاصة بالميليشيات الإيرانية يُشرف عليها ضباط إيرانيون ومن "حزب الله" اللبناني، عمِلوا على تعزيز التل عام 2018 في الفترة التي تعهدت فيها روسيا بإخراج ميليشيات إيران من الجنوب السوري.

وأشار "أحرار حوران" إلى وصول تعزيزات مماثلة لـ ميليشيا "حزب الله" إلى تل الحارّة الذي يعتبر من أعلى التلال التي تشرف على مساحات واسعة من محافظتي درعا والقنيطرة، إضافة إلى تلّي الشعار وكروم في ريف القنيطرة، مردفاً أنّ التعزيزات تضمّنت: منظومات صواريخ وطائرات مسيّرة ومعدات للاستطلاع والرصد والتشويش في المنطقة القريبة من الجولان.

وبحسب موقع "صوت العاصمة"، فإنّ الميليشيات الإيرانية نقلت قرابة 300 من عناصرها من أماكن تمركزهم في محيط منطقة السخنة شرقي حمص إلى منطقة الجولان السوري، بغية تعزيز مواقع الميليشيات في المنطقة.

وسبق أن أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على التوغّل داخل الأراضي السورية تحت ذرائع عدة منها: وجود ميليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله"، إضافة لنشرها ملصقات ورقية حذّرت فيها قوات النظام من إدخال تلك الميليشيات إلى المنطقة.

ومنذ مطلع العام الحالي، تجاوز الجيش الإسرائيلي الشريط الحدودي نحو الأراضي السورية خمس مرّات، قطع خلالها بعض الأشجار الحراجية وأطلق النار عشوائياً، كما اعتقل عدداً من رعاة الأغنام قرب الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.

  • قذائف من سوريا نحو الجولان المحتل

في العاشر من تشرين الأول الجاري، خرجت العديد من القذائف الصاروخية من موقعين لقوات النظام في ريف القنيطرة، أحدهما "سرية عابدين" والآخر "سرية المجاحيد"، باتجاه الجولان السوري المحتل، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للرد على مصادر القصف.

وذكرت بعض المصادر المحلية أن ميليشيا "لواء القدس" المدعومة من إيران، هي التي أطلقت القذائف الصاروخية من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل.

وبحسب جيش الاحتلال فإن القذائف سقطت في مناطق مفتوحة غير مأهولة بالسكاّن داخل الجولان المحتل، في حين ذكرت مصادر أنّ القصف استهدف منطقة "تل الفرس"، مشيراً إلى أنّه ردّ باستهداف مواقع عسكرية للقوات وإيران في ريف القنيطرة.

  • تعزيزات سابقة لـ ميليشيا "لواء الإمام الحسين"

في الـ21 من أيلول الفائت، وصلت تعزيزات عسكرية لميليشيا "لواء الإمام الحسين" العراقي الذي يُعرف في سوريا باسم "حزب الله السوري" إلى عدد من المواقع العسكرية في درعا وريفها أبرزها، القاعدة الصاروخية غربي درعا البلد، والتي تطل بشكل مباشر على جمرك "درعا – الرمثا" القديم.

اقرأ أيضاً.. ميليشيا عراقية تسطو على ممتلكات لاجئين فلسطينيين غربي دمشق

وعمِلت الميليشيا على تعزيز التحصينات ونصب العديد من صواريخ "غراد وكاتيوشا"، ومن المواقع التي وصلت إليها التعزيزات حي سجنة في درعا البلد، وحي الضاحية عند مدخل مدينة درعا الغربي.

وقُدّر عدد العناصر الذين وصلوا حينها بنحو 200 عنصر من بينهم قياديون بارزون في الميليشيا، التي يعتبر الجنوب السوري من أبرز أماكن تمركزها الرئيسية، وجرى توزيع العناصر على عدد من الثكنات والمواقع العسكرية في درعا المحطة.

ويتزعم ميليشيا "لواء الامام الحسين" الآن، ذو الفقار حناوي (42 عاماً) لبناني الجنسية، الذي خلف قائدها السابق، العراقي أمجد البهادلي.

يشار إلى أنّ  "حزب الله" اللبناني يُشرف على إطلاق طائرات مسيّرة من الملعب البلدي في درعا البلد، الذي يعدّ أحد مواقع تمركز "الحزب"، الذي استهدف عبر المسيّرات أكثر من مرّة، مواقع للفصائل المعارضة في ريف درعا.