icon
التغطية الحية

منظمة: يونيسيف تتجاهل معاناة الأطفال في المخيمات وتطبع مع النظام السوري

2022.12.19 | 14:05 دمشق

الأمم المتحدة تطبع مع الأسد ماذا فعلت ممثلة يونسيف في دمشق؟
المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أديل خُضُر تلتقي وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا" أن زيارة مسؤولة من منظمة "يونيسيف" إلى مناطق سيطرة النظام السوري ولقائها مسؤولين في حكومته، هي بمنزلة خطوات للتطبيع معه، وتجاهل لمعاناة الأطفال في شمال غربي سوريا وخاصة المخيمات.

وقال الفريق في بيان، إن "زيارة المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا أديل خُضُر إلى مناطق سيطرة النظام السوري واجتماعها مع مسؤولين بالنظام، تعتبر بمنزلة خطوات مستمرة للتطبيع مع النظام السوري من قبل وكالات الأمم المتحدة وتمهيد جديد لتحويل المساعدات الإنسانية للعبور عبر مناطق سيطرة النظام".

وأكد أن "مناطق الشمال السوري لم تشهد هذا النوع من الزيارات لمسؤولين من وكالات الأمم المتحدة على مدى الأزمة الإنسانية السورية المستمرة منذ أحد عشر عاماً وحتى الآن".

يونيسيف تتجاهل معاناة الأطفال في الشمال السوري

وأضاف الفريق أن "تلك الزيارات تجاهلت واقع الأطفال في مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا والذين يتجاوز عددهم مليوناً و 17 ألفاً و 871 طفلاً، أي ما يعادل 56 في المئة من قاطني المخيمات". مشيراً إلى أن "المسؤولة الأممية تجاهلت معاناة الأطفال في شمال غربي سوريا بشكل عام والمخيمات بشكل خاص".

ومنذ مطلع العام الحالي سجل "منسقو الاستجابة"، وفاة طفلتين من البرد نتيجة انخفاض درجات الحرارة في كانون الثاني الماضي، كما سجلت 16 حالة انتحار لأطفال في المنطقة وحالتي محاولة انتحار أيضاً. في حين سببت الحرائق في مخيمات النازحين وفاة أربعة أطفال وإصابة 21 آخرين نتيجة الأوضاع الإنسانية السيئة داخل المخيمات.

أما عمالة الأطفال ضمن مخيمات النازحين، فذكر الفريق أن نسبة الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 - 17 عام) تتجاوز الـ 35 في المئة من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيمات النازحين، وخاصةً بعد ارتفاع كلفة المعيشة اليومية ولجوء النازحين إلى تشغيل الأطفال لتغطية الاحتياجات اليومية.

وسجل الفريق مقتل 29 طفلاً وإصابة 39 آخرين نتيجة الهجمات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية على مناطق شمال غربي سوريا، كما تسببت مخلفات الحرب والالغام في المنطقة بمقتل 14 طفلاً وإصابة 35 آخرين.

التطبيع مع النظام هو خطوة في تمويل آلته العسكرية

وبحسب "منسقو الاستجابة" فإن المجتمع الدولي تناسى الأزمات الإنسانية في شمال غربي سوريا، وتجاهل الوضع الإنساني لملايين المدنيين بينهم 1.8 مليون نازح في مخيمات، ومواقع إقامة عشوائية وخاصةً مع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة.

وشدد على أن تجاهل المجتمع الدولي وتغاضيه عن العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري هو خطوات تمهيدية لتمويل الآلة العسكرية للنظام السوري، وتمهيد غير مباشر لإيقاف الآلية الدولية لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تعاني أيضاً من الضعف الهائل لتأمين احتياجات المدنيين في المنطقة.

واعتبر أن "هذه الزيارات ستنعكس سلباً في الفترات المقبلة على كل الجهات التي تحاول إضفاء الشرعية الكاملة على النظام السوري". مؤكداً أن "جميع تلك المحاولات إن كانت سراً أو علناً محكوم عليها بالفشل".