icon
التغطية الحية

وفاة طفلتين بسبب البرد القارس في مخيمات الشمال السوري | صور

2022.02.01 | 14:02 دمشق

566d4ed0-b3b5-434b-bab5-855e24015030.jpg
والد الطفلة أمينة (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

توفيت طفلتان في مخيمات الشمال السوري، صباح اليوم، من جراء موجة البرد القارس التي تضرب خيام المهجرين السوريين، وانعدام وسائل التدفئة.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن الطفلة الأولى توفيت بعمر لم يتجاوز سبعة أيام، في مخيم الليث بمنطقة حربنوش شمالي إدلب بسبب البرد القارس.

وتوفيت الطفلة الثانية البالغة من العمرين شهرين، في مخيم الشيخ بحر بإدلب، نتيجة أذية برد شديدة، بحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى الرحمن، جاء فيه أنّ الطفلة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من برد شديد وزرقة بالجسم، ثم ساءت لتصاب بنزيف رئوي وتثبّط تنفسي أدى لوفاتها.
وقال المدير الطبي لمشفى الرحمن التخصصي في حربنوش الدكتور مازن التلاوي إن الطفلة فاطمة المحمود وصلت يوم الإثنين الساعة الثانية ليلاً متوفاة، مشيراً إلى أنها باردة الأطراف وحدقات عينيها متوسعة، مع علامات نزف رئوي من الأنف والفم.
وأضاف التلاوي في تصريحات للموقع تلفزيون سوريا، أن الطفلة الثانية هي أمينة محمد سلامة، التي وصلت يوم الإثنين الساعة الواحدة ظهراً بحالة عامة سيئة مع برودة شديدة وبطء في القلب مع زرقة وهبوط سكر شديد، مؤكداً أنه تم إسعافها فوراً في قسم الحواضن، لكن الطفلة عانت من نزيف رئوي صاعق مع تثبط تنفسي، ولم تستجب للإنعاش للتوفي اليوم الثلاثاء عند الساعة السادسة صباحاً. وبيّن التلاوي أنّ سبب الوفاة المشخص للطفلتين هو البرد الشديد والنزف الرئوي الصاعق.

نقص الدعم يفاقم معاناة المدنيين

من جانبه، قال فريق منسقو الاستجابة إن تسجيل حالتي الوفاة نتيجة انخفاض درجات الحرارة ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، تضاف إلى حالات سابقة تم توثيقها نتيجة البرد والأمراض التنفسية الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة للتدفئة، وتوقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية مما زاد من مصاعب تأمين منافس للأطفال في حالات الأمراض التنفسية. 

وأشار الفريق في بيان على فيس بوك إلى أنّ المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفيات الأطفال نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ عشرة أيام وحتى الآن، كما تتحمل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم وخاصةً لمشافي الأطفال وإيقاف الدعم عنها. 

وكرر الفريق مطالبته للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بتحمل مسؤوليتها بشكل كامل تجاه النازحين والسكان المدنيين في المنطقة، وخاصةً مع عدم حصول النازحين على مواد التدفئة ضمن أكثر من 70% من المخيمات الموجودة في المنطقة.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة التحرك الفعلي لتقديم المساعدات الشتوية للنازحين السوريين في مخيمات الشمال السوري ومخيمات اللجوء بشكل عاجل، وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.