icon
التغطية الحية

منظمة تديرها أسماء الأسد تقدّم مقاعد مزودة بـUSB للتعويض عن قطع التيار باللاذقية

2022.11.17 | 12:16 دمشق

المقاعد المركبة على الكورنيش الغربي في اللاذقية (الأمانة السورية)
المقاعد المركبة على الكورنيش الغربي في اللاذقية (الأمانة السورية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت منظمة "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها أسماء الأسد زوجة رئيس النظام بشار الأسد، عن تركيب أربعة مقاعد على كورنيش اللاذقية تعتمد على الطاقة الشمسية ومزودة بمآخذ USB لشحن الهواتف، في وقت تعاني فيه المحافظة من انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للمقاعد الأربعة الموضوعة على الكورنيش الغربي، حيث زود كل مقعد بأربعة مداخل USB تستمد الطاقة من لوح طاقة شمسية على سقفها وكُتِبَ فوق المآخذ (الشحن خلال ساعات النهار)، في إشارة إلى أن المآخذ لن تكون صالحة للاستخدام بمجرد غياب الشمس.

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي محاولات النظام السوري تجاهل أزمة الكهرباء الحقيقية في البلاد والتعتيم شبه التام الذي تعيشه مختلف المدن السورية، عبر الترويج لتركيب المقاعد الأربعة على الكورنيش وكأنها حل للأزمة.

وقالت الأمانة في منشور على فيس بوك إن مشروع تركيب المقاعد يأتي "لتحويل الكورنيش الغربي لمدينة اللاذقية إلى مساحة صديقة تراعي ظروف رواده، من خلال تصميم مقاعد مزودة بألواح طاقة شمسية لإنارة المكان مع وجود مآخذ لشحن الهواتف النقالة ضمنها".

ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء تطبيق برنامج تقنين كهربائي جديد في المحافظة لا تتجاوز مدة وصل التيار الكهربائي فيه 5 دقائق كل 5 ساعات قطع.

وتابعت الأمانة أن المشروع جاء في وقت "يشكّل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عقبة كبيرة في الحفاظ على طاقة أجهزتنا الكهربائية والإلكترونية".

وأضافت أن "المشروع يعتمد على الطاقة المتجددة التي يمكن أن تسهم في التقليل من الآثار الضارة على البيئة؛ كما جاءت بعد تقييم احتياجات المجتمع المحلي ومن خلال نهج تشاركي يشمل الجميع، ويسهّل حركة ذوي الإعاقة في المساحات العامة".

مقاعد مزودة بـUSB لشحن الهواتف على الكورنيش في اللاذقية

تعتيم كهربائي

ويعيش سكان محافظة اللاذقية على الساحل السوري في ظل أزمة كهرباء متفاقمة، كحال باقي مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب انخفاض كميات التوليد يومياً في سوريا لأقل من 2000 ميغا واط.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن مدة التغذية الكهربائية في محافظة اللاذقية تراجعت إلى 5 دقائق متقطعة من الوصل الكهربائي مقابل 5:30 ساعات قطع، بدلاً من النظام القديم (نصف ساعة وصل يقابلها 5.30 ساعات قطع).

وأشارت الصحيفة إلى أنّ نظام التقنين الأخير بدأ تطبيقه في مختلف مناطق المحافظة منذ صباح يوم أمس الأربعاء.

تبريرات

وبررت وزارة الكهرباء في حكومة النظام أسباب زيادة ساعات العتمة واتساع رقعتها بانخفاض كميات التوليد يومياً لأقل من 2000 ميغا واط، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن "مصدر في الوزارة".

واعتبر المصدر أن المشكلة الأساسية في أزمة الكهرباء اليوم تتمثل في كمية مادة الغاز المتوفرة، حيث انخفضت توريدات الغاز لحدود 5,5 ملايين متر مكعب يومياً بعد منع ضخ أكثر من مليون متر مكعب من الغاز من حقول (جبسة) التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد"، إلى جانب خسارة 185 ميغا واط بسبب خروج إحدى مجموعات التوليد في محطة الزارة.

وزعم أن مجموعات التوليد لديها "استطاعة فنية لإنتاج أكثر من 5 آلاف ميغا واط يومياً، وهو ما يمثل نحو 60 في المئة من إجمالي احتياجاتنا من الطاقة الكهربائية"، بحسب قوله.