icon
التغطية الحية

مع استمرار موجة البرد.. آلاف العائلات بلا مازوت تدفئة في الحسكة

2024.01.14 | 14:25 دمشق

توزيع مازوت
أزمة مازوت في الحسكة (أرشيف - إنترنت)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، بأنّ آلاف العائلات في الحسكة لم تتمكّن بعد من استلام مخصّصاتها من مادة المازوت للتدفئة، نتيجة لتأخّر عملية التوزيع وعرقلة منح بطاقات جديدة للسكّان في المنطقة.

وتوفّر "الإدارة الذاتية" عبر بطاقة المحروقات لكل عائلة كمية 300 لتر من المازوت سنوياً بسعر 325 ليرة سوريّة للتر الواحد، وأسطوانة غاز شهرية بسعر 10 آلاف ليرة.

وقال حسين الجمو من حي النشوة في مدينة الحسكة لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّه "تقدم لأكثر من مرة عبر الكومين (لجنة الحي) للحصول على بطاقة محروقات، خلال العام المنصرم، ولم يحصل على البطاقة لغاية الآن".

وأضاف "الجمو" أنّ "مديرية محروقات في الإدارة الذاتية تتذرّع بعدم وصول الطلب من الكومين أو مجلس المدينة، أو بضياع الأوراق وغير ذلك من الذرائع، في عدم منحها سكّان المنطقة بطاقات محروقات".

وتابع: "على كل عائلة تقديم صورة عن الهوية الشخصية ودفتر العائلة عبر كومين الحي إلى مجلس المدينة، الذي يرسل بدوره الطلب إلى لجنة المحروقات، للحصول على بطاقة محروقات جديدة أو تجديد المنتهية".

ونتيجة تأخّر عملية توزيع المازوت المخصّص للتدفئة وعرقلة إصدار بطاقات جديدة، لم تتمكن آلاف العائلات من الحصول على مخصصاتها من مادة المازوت للتدفئة، رغم استمرار موجة البرد مع انقضاء نصف فصل الشتاء.

وتضطر "أم علي" من مدينة القامشلي إلى شراء لتر المازوت بسعر 3 آلاف ليرة سوريّة، وأسطوانة غاز منزلي بسعر يتراوح بين 80 و100 ألف ليرة من السوق السوداء، نتيجة عدم حصولها على بطاقة محروقات.

وقدِمت "أم علي" وأولادها إلى مدينة القامشلي من دمشق، قبل نحو عام، ولم تتمكن إلى الآن من الحصول على بطاقة محروقات توفّر لها مخصصاتها من مادة المازوت والغاز المنزلي، مشيرةً إلى أنّها راجعت مراراً لجنة الحي ومديرية المحروقات وأخبروها إن "بطاقتها لم تصدر بعد وعليها الانتظار".

تأخير متعمد لإنعاش السوق السوداء

كشف مصدر في "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "عملية تأخير منح البطاقات الجديدة لسكان المنطقة أمر متعمّد، بهدف تخفيض كمية المازوت والغاز الذي يُمنح بسعر مدعوم".

وأضاف أنّ "عدم توفر بطاقات محروقات لدى آلاف العائلات يدفعهم إلى شراء المحروقات والغاز إما بسعره المرتفع (غير المدعوم) أو من السوق السوداء، وفي الحالتين هناك توفير أموال إضافية لخزينة الإدارة الذاتية".

وبحسب المصادر، فإنّه في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية-قسد" والنظام السوري في محافظة الحسكة، ينشط عشرات "السماسرة" وتجار المحروقات والغاز في السوق السوداء، وهم إمّا يتعبون أو يتعاونون مع مسؤولين في "الإدارة الذاتية" وأجهزة النظام الأمنية.

ورغم أنّ "الإدارة الذاتية تمنع وتجرّم الاتجار بالمحروقات وبيعه خارج المحطات والمراكز المعتمدة، إلا أنّ هؤلاء التجار ينشطون بشكل علني في مناطق سيطرة (قسد)، ولا يتعرّضون لأي محاسبة"، وفق المصادر.

أزمة محروقات شمال شرقي سوريا

منذ أشهر، تشهد عموم مناطق "الإدارة الذاتية" أزمة محروقات كبيرة خاصة في مادة المازوت، حيث نشر العديد من الناشطين صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في الحسكة.

ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ ثلاث سنوات، من نقص كبير في المحروقات، خاصة مادة المازوت المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية، أو حتّى للتدفئة.