icon
التغطية الحية

كلفة المازوت للأسرة 3 ملايين.. الدبس والقرفة بدائل للتدفئة في سوريا

2022.12.12 | 14:33 دمشق

مازوت التدفئة
توزيع مازوت التدفئة في مناطق سيطرة النظام السوري (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت كلفة مازوت التدفئة للأسرة الواحدة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى ثلاثة ملايين ليرة خلال فصل الشتاء، في حين بات كثير من العائلات تبحث عن بدائل للتدفئة من المواد المتوفرة في المنازل كالبطانيات والألبسة السميكة، والمشروبات الساخنة كالقرفة والزنجبيل.

ونقل موقع (أثر برس) المقرب من النظام السوري عن إحدى المعلمات أنها تستعين بالبطانيات وحرامات المعونة والجاكيتات السميكة، كبدائل للتدفئة هذا العام من أجل تجاوز الأيام الباردة.

وأضافت المعلمة أنها "لا تستطيع الحصول على وسيلة واحدة فقط من وسائل التدفئة، فالمازوت شبه مفقود، والكهرباء لا نحصل عليها أكثر من ساعة مقابل ست ساعات قطع، والغاز كل 150 يوماً نحصل على أسطوانة".

الدبس والقرفة والطحينة بدائل للتدفئة

ويقول مهندس المعلوماتية يوشع إن "المحروقات متوفرة في السوق السوداء بكميات كبيرة، إذ يتراوح سعر ليتر المازوت بين 7 و 9 آلاف ليرة، وبالتالي فإن غالبية السكان الذين يعانون من الضائقة المعيشية يعجزون عن شراء المازوت بهذا السعر، وهناك فئات محدودة جداً من المقتدرين مالياً يقبلون على شرائه".

ويضيف أن "سعر طن الحطب الواحد وصل إلى مليون ليرة وهو ما يعادل رواتب 8 موظفين في القطاع العام، لذلك نلجأ إلى استخدام البطانيات وتناول الدبس والطحينة إضافة لبعض المشروبات الساخنة التي تبعث الدفء مثل الزنجبيل والليمون أو القرفة مع المكسرات".

كلفة مازوت التدفئة للعائلة ثلاث ملايين ليرة

وتشير الدكتورة في علم الاجتماع أماني أمدار إلى أن الحلول التي يسعى السوريون إليها للحصول على الدفء وسط الانخفاض الحاد في مخصصات المحروقات، واحتكار الحطب من قبل التجار، ترفع من كلفة التدفئة.

وبحسب أمدار فإن العائلة تحتاج إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية ثمن مازوت للتدفئة خلال فصل الشتاء، وخاصة العوائل التي لديها أطفال وكبار في السن وأشخاص ذوو أمراض مزمنة، لا يمكنهم تحمل أنواع التدفئة الأخرى.

أزمة محروقات متواصلة

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من كهرباء ومواصلات وتدفئة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى في شهر كانون الأول.

ومع دخول الشتاء زادت أزمة الوقود في دمشق وبقية المحافظات التابعة لسيطرة النظام، حيث شلت حركة المواصلات والنقل العامة، خصوصاً في العاصمة وضواحيها، إلى جانب الأزمات الخدمية والمعيشية المستمرة من دون أي تحسن يذكر.

وبالنسبة للكهرباء تجاوزت ساعات التقنين اليومية من 21 إلى 23 ساعة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي لأكثر من يوم.

ومع عجز النظام عن تأمين المازوت والبنزين أقرت حكومته عطلة رسمية يومي الأحد 11 و 18 كانون الأول الجاري، بسبب استفحال أزمة المحروقات وتوقف المواصلات.