icon
التغطية الحية

كلفة إكساء شقة 100 متر مربع في سوريا تصل لـ 50 مليون ليرة

2021.11.09 | 17:13 دمشق

bna.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار مواد البناء والإكساء في سوريا ووصل سعر كلفة إكساء شقة مساحتها 100 متر مربع إلى نحو 500 مليون ليرة.

ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن "الخبير في الاقتصاد الهندسي" محمد الجلالي أن أسعار مواد البناء ستبقى مرتفعة طالما أن المصنعون يعتمدون على المازوت المستَجَر من السوق السوداء والذي وصل سعر الليتر الواحد لأربعة آلاف ليرة سورية بس عدم توفره.

وأشار إلى أن "ارتفاع أسعار الكهرباء مؤخراً سيكون تأثيره بسيطاً على أسعار مواد البناء، باعتبار أن هناك تقنيناً بالكهرباء، والمصنعون يعتمدون بشكل أكبر على المازوت"، لافتاً إلى أن "أحد العناصر المهمة في التكاليف والذي له أثر كبير في أسعار مواد البناء هو المحروقات".

أسعار مواد الإكساء في سوريا

وأكد أن أسعار مواد البناء والإكساء بشكل عام أصبحت مرتفعة بشكل كبير اليوم بسبب التذبذب الذي يحصل بسعر الصرف وعلى وجه الخصوص مواد الإكساء المستوردة. مبيناً أن سعر طن الحديد اليوم بحدود ثلاثة ملايين و 400 ألف ليرة، وسعر المتر المكعب من البيتون المجبول 180 ألف ليرة.

وأوضح الجلالي أن ترشيد استيراد مواد الإكساء أدى إلى حصول نقص في السوق، وبالتالي ارتفعت أسعارها بين 10 و 20 في المئة، مؤكداً أن أسعار هذه المواد في الأسواق السورية بات أعلى من الدول المجاورة.

ولفت إلى أن كلفة إكساء المتر المربع من العقار اليوم تعادل كلفة بنائه، حيث تتراوح كلفته بين الـ 500 ألف ومليون ليرة، وفي حال كانت مساحة البناء على الهيكل بحدود 100 متر مربع فإن كلفة إكسائه قد تصل لحدود الـ 50 مليوناً وسطياً، وفي حال كان الإكساء من النوع الممتاز ستكون الكلفة أكبر بكثير.

أسعار العقارات في دمشق وريفها

وقال الجلالي إن حركة بيع وشراء العقارات تعاني من الجمود في الفترة الحالية وإن الطلب على الشراء يقتصر فقط على المغتربين والذين يريدون تبديل منازلهم، مشيراً إلى أن التقدم بإنجاز أعمال البناء يعتبر بطيئاً منذ أربعة أشهر تقريباً، وكذلك حركة البناء بطيئة جداً بالنسبة للأبنية الجديدة بسبب ارتفاع التكاليف.

وأضاف أن منزلاً صغيراً موجوداً في قلب مدينة دمشق ومساحته 100 متر على أوتوستراد المزة قد يصل سعره لحدود 1.5 مليار ليرة، أما على أطراف المدينة فيتراوح سعره بين 300 و 400 مليون ليرة، في حين أن منزلاً مساحته بحدود 80 متراً في السكن الشبابي بضاحية قدسيا بريف دمشق ومن تنفيذ المؤسسة العامة للإسكان يباع اليوم بحدود الـ 100 مليون ليرة، وهذا السعر قريب أيضاً من أسعار المنازل في منطقة صحنايا.

وكان رئيس نقابة عمال البناء التابعة للنظام إحسان قنايا كشف في وقت سابق أن سعر الإسمنت في سوريا ارتفع 30 ضعفاً خلال العشر سنوات الماضية، في حين ارتفع الحديد 100 ضعف في الفترة نفسها.

وبحسب (الوطن) فإن معظم رواتب الموظفين في مناطق سيطرة النظام أقل من 100 ألف ليرة، أي إن الموظف بحاجة إلى 800 راتب شهري و 66 سنة عمل لتأمين ثمن البيت.