icon
التغطية الحية

كم تبلغ كلفة بناء منزل 100 متر مربع في سوريا خلال 2021؟

2021.10.11 | 10:27 دمشق

1555398695.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار مواد البناء في سوريا خلال السنوات الماضية إلى مستويات قياسية، فأصبح الشباب السوريون اليوم بحاجة لمعجزة لتأمين منزل يمكنهم من تأسيس أسرة، إذ وصلت كلفة بناء شقة صغيرة بمساحة 100 متر مربع إلى 80 مليون ليرة، في حين لا يتجاوز راتب الموظف الـ 80 ألف ليرة.

وإذا أردت أن تعرف ماذا يحدث في قطاع العقار ما عليك سوى الانتظار دقائق معدودة في أحد المكاتب العقارية وسماع الأرقام التي يطلبها السماسرة بأسعار العقارات، لتعود بماضيك وتنظر للمستقبل وتسأل متى سأمتلك مفتاح غرفة (ملك)، هذه الأزمة هي حال جميع الشباب في سوريا، بحسب ما أوضحت صحيفة الوطن الموالية.

وأضافت الصحيفة، أن أزمة السكن الحالية وجع مشترك لدى الغالبية العظمى من الشباب السوري من الجنسين، حيث وصل الجميع إلى مرحلة اليأس من التفكير بالمستقبل.

تفاصيل أسعار مواد البناء في سوريا

وعن التفاصيل، قالت الصحيفة أنها أجرت دراسة ميدانية بالاستعانة مع خبراء ومتعهدين لكلفة بيت مساحته 100 م2، حيث تبلغ كلفة الرخصة والمخططات أكثر من 600 ألف ليرة، وبحاجة إلى حفر وتسوية بحدود 300 ألف ليرة وهذا دون ذكر ثمن الأرض.

ويحتاج المسكن المتواضع إلى حديد إذا لم يكن يطمح صاحبه بتقوية أساساته للاستفادة من البناء الشاقولي إلى 4 أطنان من الحديد ثمن الطن اليوم 3.5 ملايين ليرة سورية أي بكلفة 14 مليون ليرة فقط حديد، وفقاً للصحيفة.

وهذه المساحة من البناء تحتاج إلى 150 متراً من الباطون كلفة المتر بين مواد وأجور بحدود 140 ألف ليرة دون المصاريف النثرية الأخرى، وبحاجة إلى 600 بلوكة هوردين ثمن البلوكة ألف ليرة، وثمن التمديد الداخلي للسقف سواد صحية بحدود 200 ألف ليرة،

ووفقاً للصحيفة، وبحسبة صغيرة فإن كلفة إنشاء بيت مساحته 100 متر على العضم ودون التقطيع الداخلي ما يقارب 40 مليون ليرة سورية، وبحاجة إلى كلفة إكساء عادية تعادل قيمة الإنشاء أي كلفة المنزل بحدود 80 مليون ليرة في حين معظم رواتب الموظف أقل من 100 ألف ليرة، أي إن الموظف بحاجة إلى 800 راتب شهري و66 سنة عمل لتأمين ثمن البيت.

وفي وقت سابق، كشف رئيس نقابة عمال البناء التابعة للنظام إحسان قنايا أن سعر الإسمنت ارتفع 30 ضعفاً خلال العشر سنوات الماضية، في حين ارتفع الحديد 100 ضعف في الفترة نفسها.

ارتفاع نسبة عزوف الشباب عن الزواج في سوريا

وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام سلوى عبد الله قد أعلنت أن نسبة عزوف الشباب عن الزواج ارتفعت بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام، "نتيجة لظروف الحرب وبسبب الأزمة الاقتصادية".

وسبق أن أعلنت صحيفة الوطن الموالية أن نسبة العنوسة في سوريا وصلت إلى حدود 70 في المئة، مشيرة إلى أن أخطر ما في الأمر هو تدني نسبة الولادات إذا ما استمر الشباب بمقاطعة الزواج.

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.