icon
التغطية الحية

قوات النظام تعتقل طبيباً عند حاجز بالقرب من دمشق

2022.08.26 | 14:41 دمشق

الطبيب السوري المعتقل معاذ السعران
الطبيب السوري المعتقل معاذ السعران
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لحقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت قوات النظام طبيب بولية من دير الزور أثناء مروره بأحد الحواجز، بحسب ما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إذ اقتيد الدكتور معاذ نوري السعران إلى مكان مجهول عقب وصوله لحاجز البانوراما، كما صودر هاتفه، ولم يسمح له بالتواصل مع أي أحد من عائلته.

وتذكر الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن معاذاً بات تحت خطر التعرض للتعذيب، وذلك لأن 85% من المعتقلين الذين يتم إخفاؤهم قسرياً يتعرضون للتعذيب فيما بعد.

يذكر أن النظام السوري اعتقل وعذب بشكل عشوائي ما لا يقل عن 100 ألف شخص، بينهم أطباء، وممرضون، وغيرهم من العاملين في المجال الطبي بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

وفي عام 2015، تعرض 95% من أطباء مدينة حلب للاعتقال أو القتل أو هربوا من البلد، إذ منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، أخذت قوات الأمن تستهدف المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية الذين يعالجون المتظاهرين، كما أخفى النظام قسرياً الكثير منهم فلم يعد أحد يعرف مكانهم، كما توفي كثير منهم في السجون.

في حين أعلنت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان بأن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتعرضون لانتهاكات وتعذيب، إذ حتى حزيران الماضي، وثقت تلك المنظمة مسؤولية النظام وروسيا عن مقتل 93% من العاملين في المجال الطبي في سوريا.

وفي شهر كانون الثاني من هذا العام، خضع طبيب سوري للمحاكمة في ألمانيا لارتكابه جرائم ضد الإنسانية شملت قتل معارضين اعتقلوا على يد النظام وتعذيبهم نفسياً وجسدياً، وذلك في مشافي الدولة العسكرية.

ولذلك علقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان صور الأطباء المختفين قسرياً على يد النظام للتأكيد على أنه في الوقت الذي يقوم فيه بعض الأطباء بتعذيب المتظاهرين المنادين بالديمقراطية، يخاطر غيرهم من الأطباء بحياته ليعالجهم.

هذا ولقد قدرت الأمم المتحدة في شهر كانون الثاني الماضي مقتل أكثر من 300 ألف مدني خلال الحرب السورية التي امتدت لعقد من الزمان، وذلك خلال الفترة الواقعة بين الأول من آذار 2011، وحتى نهاية آذار 2021، كما نزح نحو 13.5 مليون نسمة من الشعب السوري، وتجاوز عدد السوريين الذين باتوا بحاجة للمساعدات الإنسانية الدولية 11 مليون نسمة.