icon
التغطية الحية

قبل هطول الأمطار.. فرش الطرقات وتحصين المخيمات شمالي إدلب |صور

2021.10.18 | 14:07 دمشق

245616354_4390839991015023_4684441108409382102_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عملت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الإثنين، على فرش وتنسيق الطرقات وتحصين مخيمات النازحين شمالي إدلب، وذلك قبل هطول الأمطار، بهدف الحد من الأضرار التي تشكلها السيول والأمطار الغزيرة على النازحين.

ونشر الدفاع المدني عبر صفحته في "فيس بوك" أن فرقه عملت على تنسيق الطرقات وفرشها بالبحص في مخيمات (أطمة وعقربات وكفرلوسين ومشهد روحين) شمالي إدلب.

وأضاف أن النازحين يعيشون واقعاً مأساوياً في تلك المناطق وأن مأساتهم تتكرر كل فصل شتاء، مشيراً إلى أن هذه الأعمال ليست سوى حل جزئي وإسعافي لمعاناة أكثر من 1.5 مليون مدني هجّرهم النظام الأسد وروسيا من منازلهم.

يشار إلى أن مأساة المدنيين في مخيمات الشمال السوري تتكرر كل شتاء، بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت بها المخيمات، وغياب وسائل الوقاية من السيول كالسواتر الترابية أو قنوات تصريف المياه، خاصة في المخيمات المبنية ضمن الأودية والسهول حيث تتعرّض لأضرار كبيرة وتبقى آلاف العائلات بلا مأوى بسبب تهدّم خيامها، أو محاصرتها بالمياه والوحل.

وتتحول الطرقات والساحات في أغلب المخيمات ومحيطها لبرك مِن الوحل، يصعب الدخول والخروج منها لإيصال المؤن للسكان، إن وجدت، أو ذهاب الطلاب للمدارس، لا سيما أن عدداً كبيراً مِن المخيمات ما تزال أرضياتها على التربة الزراعية.

وتعرّضت محافظات الشمال السوري، خلال الشتاء الماضي، لموجة من الأمطار الغزيرة، نتج عنها حدوث سيول وتراكم المياه الراكدة داخل مخيمات المهجرين، حيث تضرر أكثر من 283 مخيماً في ريفي إدلب وحلب بفعل السيول والأمطار، فيما بلغ عدد الخيام المتضررة بشدة أكثر من 600 خيمة، وبشكل جزئي 3500 خيمة، بينما عدد العائلات المتضررة بشكل كبير 4000 عائلة.

وخلال السنوات الفائتة نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام وروسيا لمدنهم، إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزوا عن تأمين منازل تؤويهم، حيث ينتشر على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب 1300 مخيم، بينها أكثر من 400 مخيم عشوائي.

وتعاني مخيمات النازحين من انعدام البنية التحتية، فضلاً عن تحولها إلى برك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ مياه الأمطار بالتسرب إلى الخيام بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.