icon
التغطية الحية

"سمسرة واستفزاز".. المئات ينتظرون الإفراج عن أبنائهم المعتقلين في دمشق | صور

2022.05.04 | 17:24 دمشق

untitled.jpg
أهالٍ ينتظرون خروج أبنائهم المعتقلين في سجون النظام بدمشق (خاص تلفزيون سوريا)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

ببكاء على مسمع الناس وبدموع يملؤها الاشتياق تقف ريم تحت جسر الرئيس في دمشق تنتظر أباها وأخاها المعتقلين في سجون الأسد منذ غام 2015، وتقول لموقع تلفزيون سوريا إن أباها يبلغ من العمر 52 عاما و أخاها 25 عاماً في أثناء ذهابهم للعمل.

غضب عارم

بوجوه حزينة يقف تجمع كبير من أهالي المعتقلين تحت جسر الرئيس في دمشق بانتظار أبنائهم بعد العفو المزعم من قبل نظام الأسد.

وأوضح مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أنه حتى هذه اللحظة خرج ما يقارب نحو 300 شخص غالبيتهم من ريف دمشق وبعض المحافظات السورية، وأن ما يقارب 80 بالمئة من الذين خرجوا من السجون فاقدون للذاكرة، وبحاجة مصحات عقلية لمتابعة وضعهم الصحي.

 

 

الانتظار قاتل

قالت السيدة أم محمد لموقع تلفزيون سوريا، وهي سيدة سورية تبلغ من العمر خمسين عاماً، إنها تنتظر ابنها المعتقل في سجون الأسد بفارغ الصبر، وهو طالب جامعي اعتقلته قوات النظام عام 2013 في أثناء ذهابه إلى الجامعة.

ياسر وهو والد أحد المعتقلين، قال لموقع تلفزيون سوريا، إنه من أيام يجلس تحت الجسر أملاً بعودة ابنه المعتقل منذ 6 سنوات، وأن عيده الأكبر هو عودة ابنه الوحيد إلى منزلهم .

استفزاز وسمسرة

والد أحد المعتقلين قال لموقع تلفزيون سوريا، إنه تعرض لعملية ابتزاز وسمسرة من قبل عناصر النظام المنتشرين بكثرة تحت الجسر، مقابل إعطاء معلومات عن ابنهم المعتقل، وأخذ مبالغ مالية هائلة وإيهام الناس أنهم على معرفة بمعلومات عن السجناء.

مصدر خاص قال لموقع تلفزيون سوريا، إن قوات النظام السوري تعتمد على مبدأ اللعب بأعصاب المدنيين، حيث تأتي قوافل على أنها معبأة بالمعتقلين، ويتم التجمع حولها من قبل المدنيين، ليكتشف المدنيون أنها فارغة تماماً من المعتقلين، ووصلت اليوم قافلتان فارغتان منذ الصباح، للعب بمشاعر الناس.

وانتشرت ظهر اليوم قوات من الشرطة والجيش لإبعاد المدنيين عن المنطقة وفض تجمعاتهم،  ولجأ قسم كبير من المدنيين إلى الحدائق المحيطة بمنطقة جسر الرئيس وسط دمشق.

تحذيرات من معلومات مضللة

وحذر ناشطون سوريون الأهالي بعدم تضخيم الأمر، وذلك من جراء تخبط للصفحات الموالية لنظام الأسد، بنشر أسماء وصور، تعود غالبيتها لأشخاص متوفيين سابقاً، وأشخاص موجودين ضمن المناطق المحررة، ورجح البعض أن هذا العفو المزعوم هو تغطية على إجرامه بحق المدنيين في المقطع المصور الذي ظهر فيه عناصر من قوات النظام قاموا بتصفية عدد كبير من المدنيين في حي التضامن الدمشقي.

وحذفت صفحة شام إف إم المقطع المصور الذي عرضته مساء الأمس الذي يظهر مقابلات مدنيين ينتظرون أبناءهم المعتقلين في السجون.

وسبق أن أكدت مصادر مطلعة لموقع تلفزيون سوريا، أن النظام السوري تعمد افتعال هذه الفوضى، ولم يصدر قوائم أسماء المعتقلين المفرج عنهم من قبل "وزارة العدل"، لإتاحة المجال للسماسرة المقربين من الضباط والمتنفذين لدى الفروع الأمنية، لاستغلال قلق الأهالي على أبنائهم المعتقلين، وطلب مبالغ مالية ضخمة لوضعهم ضمن قوائم المفرج عنهم.

ويرى أهالي المعتقلين أن السماسرة يحاولون كسب المال والنصب عليهم بحجة العفو حيث رفض جميع الأهالي الذين تواصل معهم السماسرة دفع أي مبلغ، وما زالوا ينتظرون خروج أبنائهم من سجون النظام السوري.