البث المباشر
قال السفير الروسي لدى المملكة الأردنية، غليب ديسياتنيكوف، إن موسكو تدعم الجهود التي يبذلها الأردن الداعمة لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وخلال لقاء له مع "جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية الأوروبية" في مجلس النواب الأردني، أضاف ديسياتنيكوف أن موسكو "تدرك اهتمام الأردن بالمسألة السورية لا سيما الجنوب السوري، وترحب بأي مشروع من الأردن لإعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجانب السوري بما يخدم البلدين".
وأكد السفير الروسي أن بلاده "تدعم الأردن في جميع مواقفه ومبادراته بمنطقة الشرق الأوسط، والتي تسهم في أمن واستقرار المنطقة"، وفق ما نقل عنه تلفزيون "المملكة" الأردني.
أبدى ديسياتنيكوف استعداد بلاده للتعاون والعمل مع السلطات الأردنية لإعادة الأمن والاستقرار لسوريا، وخصوصاً منطقة الجنوب السوري ذات الاهتمام الأردني، مشيراً إلى أن قانون "قيصر" الأميركي "هو سبب العراقيل أمام تطوير العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا".
ويأتي حديث السفير الروسي، بعد أيام من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في موسكو، حيث بحثا التطورات الأخيرة في سوريا، وخاصة في درعا جنوب البلاد، وأكدا على أهمية العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة أراضي سوريا وسيادتها والعودة الآمنة للاجئين
يشار إلى أن الملك الأردني طالب، خلال اجتماعه مع مسؤولين في مجلس النواب الأميركي، في 22 من تموز الماضي، بتكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الآمنة للاجئين، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.
كما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن ملك الأردن عرض على الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خريطة طريق للحل في سوريا، مشيرةً إلى أن الأردن يعمل مع الأشقاء العرب على إعادة سوريا إلى الحضن العربي، موضحاً أن التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بكاملها والأردن على وجه الخصوص.
