icon
التغطية الحية

العاهل الأردني بعد لقائه مع بوتين: روسيا أكثر من يدعم الاستقرار في سوريا

2021.08.24 | 09:13 دمشق

1330055.jpg
استعرض الرئيسان خلال لقائهما التطورات الأخيرة في سوريا خاصة في الجنوب السوري - تاس
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن روسيا "تقوم بالدور الأكثر دعماً للاستقرار فيما يتعلق بالتحديات في سوريا"، مؤكداً أنه "يثمّن دور موسكو ورئيسها في منطقة الشرق الأوسط كعنصر استقرار في خضم التحديات التي تواجهها".

جاء ذلك في لقاء جمعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة كوبينكا الروسية، على هامش مشاركتهما في منتدى "أرميا 2021" الفني العسكري الدولي المنعقد في المدينة ذاتها.

واستعرض الرئيسان خلال لقائهما التطورات الأخيرة في سوريا، خاصة في الجنوب السوري، كما أكدا على أهمية العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها والعودة الآمنة للاجئين.

وقال الرئيس الروسي "أتمنى أن نحظى بحوار ثري حول القضايا الراهنة الملحة، بما في ذلك القضايا التي بحثناها على مدار السنوات الماضية مثل الوضع في سوريا"، مؤكداً على أن بلاده ستواصل التنسيق والتشاور مع الأردن، إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.

من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، الأوضاع الراهنة في سوريا والتعاون الثنائي بين روسيا والأردن، معربين عن تأييدهما للتسوية العاجلة للأزمة.

ووفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الروسية، فإن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول المسائل الراهنة على الأجندتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الوزيرين "أوليا اهتماماً خاصاً بالوضع في سوريا وما حولها".

وأوضح البيان أن لافروف والصفدي أكّدا دعمهما لسيادة ووحدة الأراضي السورية، وأعربا عن تأييدهما لتسوية عاجلة للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر أردنية، أن الملك عبد الله الثاني سيناقش مع بوتين الأزمة السورية، وما تشهده من عودة النشاط المسلح في محافظة درعا جنوبي سوريا، موضحة أن اللقاء سيتناول التطورات التي تشهدها محافظة درعا الحدودية، والحديث عن عملية مرتقبة لقوات نظام الأسد ضد فصائل المعارضة.

وتوقعت المصادر أن تناقش المحادثات قضية تهريب السلاح والمخدرات من سوريا إلى الأردن، بعد ضبط عدة محاولات لتهريبها.

وفي 22 تموز الماضي، طالب الملك عبد الله الثاني، خلال اجتماعه مع مسؤولين في مجلس النواب الأميركي، بتكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الآمنة للاجئين، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.

كما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن ملك الأردن عرض على الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خريطة طريق للحل في سوريا، مشيرةً إلى أن الأردن تعمل مع الأشقاء العرب على إعادة سوريا إلى الحضن العربي، موضحاً أن التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بكاملها والأردن على وجه الخصوص.