icon
التغطية الحية

بوتين يطلب وساطة إسرائيل لتخفيف عقوبات واشنطن على نظام الأسد

2021.10.29 | 08:26 دمشق

1635349375890.jpg
أوضح بوتين أن الشركات الروسية تخشى القيام بأعمال تجارية في سوريا بسبب العقوبات الأميركية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال اجتماعهما في سوتشي الأسبوع الماضي، تشجيع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن على تخفيف بعض العقوبات على سوريا، من أجل السماح للشركات الروسية في إعادة إعمار البلاد.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، اطلعوا على المباحثات دون أن يسمهم، قولهم إن بوتين "يريد أن تحصل الشركات الروسية على معظم مشاريع إعادة الإعمار الكبيرة في سوريا، لتعزيز الإيرادات والنفوذ الروسي في الاقتصاد السوري.

ووفق المصادر، أبلغ الرئيس الروسي رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بعض الشركات الروسية تخشى القيام بأعمال تجارية في سوريا لأنها لا تريد أن تتأثر بالعقوبات الأميركية.

وأوضحت أن روسيا "تجادل بأن العقوبات تفتح الطريق أمام الشركات الإيرانية، التي تخضع فعلاً للعقوبات الأميركية، للحصول على المشاريع الكبرى، وبالتالي زيادة النفوذ الإيراني في سوريا".

ووفق "أكسيوس"، فإنه "يأمل الروس في أن تؤدي المصلحة الإسرائيلية بإضعاف سيطرة إيران في سوريا إلى تشجيع حكومة بينيت على دفع إدارة بايدن لتخفيف العقوبات".

وتعليقاً على الموضوع، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، لموقع "أكسيوس" أنه تمت مناقشة "القضية السورية خلال الاتصالات الأخيرة بين الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي"، في حين لم يؤكد أو ينفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على صحة هذه الأنباء.

يشار إلى روسيا تسعى لتشجيع الولايات المتحدة الأميركية للسير في اتجاه تخفيف العقوبات عن نظام الأسد، بينما تعارض واشنطن مثل هذا التطبيع، أو حتى المضي قدماً في إعادة إعمار البلاد.

كما تسعى موسكو لعقد اجتماع ثلاثي لمستشاري الأمن القومي لكل من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، لبحث التطورات المتعلقة بسوريا، ويشير المسؤولون الإسرائيليون إلى إنهم يناقشون هذه الفكرة مع الجانبين، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن.

يذكر أن إدارة بايدن بدأت بإرساء الأساس لتجاوز عقوبات "قانون قيصر" على نظام الأسد، في حزيران الماضي، عندما رفعت العقوبات المفروضة على عدد من رجال الأعمال المرتبطين بشبكة الأسد وإيران المالية.

واعتبر خبراء أن هذه الخطوة وغيرها "مثل التطبيق المتساهل للعقوبات على تجارة النفط الإيرانية"، في إشارة إلى أن إدارة بيدن تعتزم المضي قدماً في تخفيف العقوبات عن الأسد كجزء من اتفاقية الطاقة مع لبنان.