icon
التغطية الحية

الطن يتجاوز المليون ليرة.. قوات النظام "تستثمر" بالتحطيب الجائر في السويداء

2023.07.29 | 03:03 دمشق

آخر تحديث: 29.07.2023 | 07:10 دمشق

لافتة طرقية على مشارف محافظة السويداء
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • يشهد حرش قنوات في محافظة السويداء أعمال تحطيب جائرة بإشراف ضباط وعناصر تابعين للنظام
  • يمتد الحرش بين بلدة قنوات ومدينة السويداء، ويقع داخله موقع عسكري تابع للفرقة 15 "قوات خاصة".
  • يتقاسم الضباط وصف الضباط الأرباح مع الحطّابين، حيث يصل سعر طن الحطب الواحد إلى مليون و200 ألف ليرة سورية.

يشهد حرش قنوات في محافظة السويداء، أعمال تحطيب جائرة داخل ملاك أحد المراكز العسكرية التابعة للنظام السوري، يشرف عليها ضباطه وعناصره، في وقت يتجاوز فيه سعر طن الحطب عتبة المليون ليرة.

وقالت شبكة "السويداء 24"، يوم الجمعة، إن مجموعة ضباط وصف ضباط في الفوج 44 التابع للنظام السوري، يعملون بالشراكة مع حطّابين مدنيين، على تحطيب الأشجار الحراجية في ملاك الفوج.

ويمتد الحرش بين بلدة قنوات ومدينة السويداء، وداخله موقع عسكري تابع للفرقة 15 "قوات خاصة"، والجزء الكبير من الحرش يقع ضمن ملاك قوات النظام.

وأضافت الشبكة، نقلاً عن مصدر خاص لم تسمه، أن الحطّابين يتسللون ليلاً مع دواب إلى الحرش، تحت أعين نقاط الحراسة التي تحيط بالفوج، ثم يخرجون محملين الحطب على الدواب تحت حماية شركائهم.

وبحسب الشبكة، فإن الأرباح يتقاسمها الضباط وصف الضباط مع الحطّابين، حيث يصل سعر طن الحطب الواحد إلى مليون و200 ألف ليرة سورية.

تجارة الحطب في مناطق سيطرة النظام

ويسعى السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى تأمين بدائل عن المازوت للتدفئة خلال فصل الشتاء، لا سيما من خلال جمع الحطب، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره.

وفي أيلول الماضي، قال أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة، إن شح المازوت خلال العام الفائت كان درساً للمواطن، ما دفعه للبحث عن بدائل، عن طريق شراء الحطب وتخزينه، أو التقاط الكرتون والمواد البلاستيكية من الشوراع، إذ تسبّب تقصير "وزارة النفط" العام الماضي بارتفاع نسبة أمراض الشتاء بشكل كبير بين المواطنين.

وحذر حبزة، من كارثة بيئية قادمة، مع اضطرار المواطنين إلى حرق الغابات للاستفادة من أخشابها، إذ وصل سعر طن الحطب في دمشق مثلاً إلى مليون و200 ألف ليرة سورية بحسب نوعية الخشب، ما يضع العائلات تحت ضغط مادي هائل، لا سيما أن حاجة الناس لكميات الحطب ترتبط بدرجة برودة المنطقة.