icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: إيران تكذب بشأن إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية

2021.02.24 | 16:17 دمشق

20200108_2_40213454_51000780.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتّهمت خبيرة في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إيران بإطلاق أكاذيب بشأن أخطاء ارتُكبت في كانون الثاني 2020، أدت إلى إسقاط طائرة مدنية أوكرانية قرب طهران بصاروخين، خلال فترة من التوتر الشديد مع الولايات المتحدة.

وأشارت المقررة الأممية الخاصة المعنية بالقتل خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي أنييس كالامار، أثناء تقديمها خلاصات تحقيقها حول هذه القضية، أمام وسائل الإعلام، إلى وجود تناقضات واضحة في رواية الحكومة الإيرانية بشأن الموضوع.

وقالت إن "العنصر الأكثر إثارةً للقلق هو أن تفسيرات السلطات الإيرانية للخطأ أو الأخطاء المرتكبة لا تستقيم، وأنها متناقضة مع الوقائع والتحاليل التقنية للعديد من الخبراء"، مشيرةً إلى أنها استشارت العشرات منهم بالإضافة إلى عسكريين.

ورجحت كالامار أن السلطات الإيرانية تستغل هذه التناقضات و"التفسيرات غير الموثوق بها والمحيرة إلى حد ما" من أجل إخفاء "وقائع أخطر".

اقرأ أيضاً: نيويورك تايمز: الحرس الثوري استهدف الطائرة الأوكرانية بصاروخين

وتساءلت "لماذا تكذب إيران؟ لأنه ليس هناك مصطلح آخر يمكن استخدامه؟ ولماذا لا تفسير بوضوح كيف أمكن للجيش الإيراني ارتكاب مثل هذه الأخطاء؟".

وأكدت أنه "بالطبع تمّت مهاجمة الطائرة عمداً، وأن الإيرانيين أقروا بذلك، إلا أنهم قالوا إن ذلك كان عن طريق الخطأ"، وقالت إن المسألة متعلقة بهذا الجزء الأخير، "عن طريق الخطأ".

ولفتت كالامار إلى أنه من المعروف في القانون الدولي "من الممكن القتل عن طريق الخطأ"، والاجتهاد القضائي إما يقبل بحسن النية أو لا، ومدى تناسب الخطأ مقارنةً بمجمل الوقائع.

وخلصت إلى أن "الخطأ بناء على القانون الدولي، لا يشكل دفاعاً بالنسبة لإيران" مشيرةً إلى أن طهران لم ترد على أسئلتها المرتبطة بتحقيقها.

اقرأ أيضاً: مقتل جميع ركاب طائرة أوكرانية سقطت في إيران

وفي تصريحات لصحيفة "غارديان" البريطانية أشارت كالامار، إلى أن طهران أعلنت في بياناتها الرسمية أن الطائرة استُهدفت بصاروخين بسبب عدم معايرة المنظومة الرادارية الإيرانية على نحو مطلوب (ظن العسكريون نتيجة لذلك أن الطائرة تقترب من طهران ولا تبتعد عنها)، لكن دون تقديم أي تفسير لسبب سوء المعايرة هذا وعدم اكتشافه مسبقاً، وعدم اتباع العسكريين في الموقع للإجراءات الأساسية المنصوص عليها.

وطالبت بضرورة توجيه اتهامات على خلفية حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، إلى العديد من المسؤولين رفيعي المستوى في إيران، وأشارت إلى غياب أي أدلة على أن إيران اتخذت إجراءات جذرية مطلوبة لإقناع باقي العالم بأن أخطاء من هذا النوع لن تتكرر في المستقبل.

كما انتقدت كالمار بشدة كيفية تعامل حكومة طهران مع عوائل ضحايا الكارثة، متهمة السلطات بإخافة أهالي القتلى.

اقرأ أيضاً: إيران تعترف بإسقاطها لطائرة الركاب الأوكرانية

وأقرّ الجيش الإيراني في 11 من كانون الثاني 2020 أنه أسقط "عن طريق الخطأ" قبل ثلاثة أيام من ذلك طائرة "بوينغ 737" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعد إقلاعها من طهران متوجهة إلى كييف.

وقُتل 176 شخصاً كانوا على متن الطائرة معظمهم إيرانيون وكنديون، وعدد كبير منهم يحمل الجنسيتين، وأعلنت إيران في أواخر العام 2020 دفع 150 ألف دولار لكل عائلة من عائلات الضحايا.

وفي الثامن من كانون الثاني 2020، كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حال تأهب قصوى خشية حصول هجوم أميركي، بعد إطلاق طهران صواريخ على قاعدة يستخدمها الجيش الأميركي في العراق، رداً على اغتيال واشنطن في الثالث من كانون الثاني قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في بغداد.

اقرأ أيضاً: كيف نجا بوزاروف من حادثة الطائرة الأوكرانية في اللحظة الأخيرة؟

اقرأ أيضاً: مسؤولون أميركيون يرجحون إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني