icon
التغطية الحية

كيف نجا بوزاروف من حادثة الطائرة الأوكرانية في اللحظة الأخيرة؟

2020.01.15 | 17:43 دمشق

6565.jpg
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

لم تكن رحلة المحلل السياسي الأوكراني أندري بوزاروف، إلى إيران، للمشاركة في مؤتمر دولي، مجرد رحلة عابرة في الذاكرة، لاسيما أنه كان أحد الأشخاص الذي من المفترض عودتهم على متن الطائرة الأوكرانية التي أسقطت قبل عدة أيام في الأجواء الإيرانية، إلا أن الحظ السعيد أسعف بوزاروف في اللحظة الأخيرة، لتأخير رحلة العودة إلى وقت آخر، ليكتب له النجاة من موت محتم.

تحدث المحلل السياسي أندري بوزاروف لموقع تلفزيون سوريا، عن شعوره عندما علم بسقوط الطائرة الأوكرانية التي كانت متجهة من طهران إلى كييف آنذاك، قائلا: أصابتني صدمة عندما علمت بخبر سقوط الطائرة، والتي من المفترض أن أكون بين ركابها، فهي مأساة حقيقية لأوكرانيا ولإيران أيضا.

وأضاف، لقد فهمت أنني كنت محظوظا جدا، بأني لم أكن على متن هذه الطائرة في رحلة العودة. وفهمت ذلك أكثر عندما رأيت صورا للطائرة من مكان الكارثة، كانت بالفعل صدمة كبيرة.

وحول الشعور العام في إيران بعد عملية اغتيال قاسم سليماني، وتهديدات طهران بالثأر، ثم حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية، يشير بوزاروف، أن المزاج الشعبي العام في اليوم الأول من حادثة الطائرة، يظهر بوجود حزن كبير بين الإيرانيين، وقدموا التعازي لي ولجميع الأوكرانيين الذين كانوا هناك، وفي اليوم الأول تم تداول كثير من الأحاديث بين الناس، ووقتها لم يكن أحد يعلم أنه تم إسقاطها بالخطأ.

وقال بوزاروف، في اليوم التالي للحادثة، عندما أصبح الجميع يعلم أن أغلب ركاب الطائرة من أصول إيرانية، وقتها أدركوا حجم جدية الوضع.

وأشار إلى أنه في اليوم الأول كان سقوط الطائرة خبرا مهما، لكن الحديث يدور أكثر عن إيران وأميركا، لكن بالمجمل أول يومين كانت معظم الأخبار في إيران تتحدث عن حادثة الطائرة.

فيما يخص العلاقات الإيرانية الأميركية، قال بوزاروف خلال زيارتي إلى طهران، للمشاركة في أعمال منتدى طهران للحوار، وهناك تحدث معظم الخبراء والمحليين، أن عملية اغتيال قاسم سليماني، كانت في إطار رفع أسهم وشعبية الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل شخصي، ولا يمكن إنكار أن هناك كثيرا من الإيرانيين غير راضيين عن عملية اغتيال الجنرال سليماني.

في هذا السياق، قال بوزاروف خلال حديثه مع موقع تلفزيون سوريا، إن هناك نسبة من الإيرانيين ضد سياسة الولايات المتحدة، لكن كثير من الإيرانيين يتحدثون عن ضرورة إيجاد توافق مع الولايات المتحدة الأميركية، ولا يريدون خطوات عدائية، وباعتقادي لا الإيرانيين ولا الأميركيين يرغبون في أعمال حربية.

وحول عملية إسقاط الطائرة، يشير بوزاروف، إلى أنها حالة معقدة، ويقول: لا أستطيع التأكيد على أي موقف، سواء الذي يتحدث عن خطأ، وأيضا عن عدم وجود خطأ في عملية الإسقاط، فكلا الموقفين يحملان كثيرا من الأمور التي يمكن البناء عليها، لأنه إذا كانت إيران لم تتقصد إسقاط الطائرة، لماذا كان هناك إطلاق صاروخين، في البداية كان هناك صاروخ، ثم كان هناك إطلاق صاروخ آخر للتأكد من إصابة الهدف، ويتابع المحلل السياسي الأوكراني حديثه، إن هناك كثيرا من الطائرات التي حلقت عن قرب، وفي نفس مسار الطائرة الأوكرانية، لكن لم يقم أحد بإسقاطها.

وأضاف أن الطائرة الأوكرانية حلقت مع تأخير في عملية الإقلاع لمدة 40 دقيقة، ومع ذلك تم إسقاطها، لذلك من الصعب الوثوق أن عملية الإسقاط كانت محض صدفة أو خطأ، ومن جهة ثانية أيضا لماذا إيران تقوم بشكل متعمد بإسقاط الطائرة الأوكرانية، وهي اليوم في وضع صعب على المستوى الدولي.

وأكد أندري بوزاروف، أن إيران اليوم تعيش في وضع صعب دوليا، وأكرانيا تعتبر حليفة لإيران، وعلى متن الطائرة كان هناك كثير من الإيرانيين، وهنا لا يوجد أي شيء مقنع، بأن قيادة إيران بشكل متقصد أسقطت الطائرة الأوكرانية، وأيضا أنا لا أعتقد أنهم أسقطوها بشكل متعمد، لذلك كما يقال في اللغة العربية، الحقيقة بين بين، والمهم هنا متابعة كيف ستجري عمليات التحقيق في هذه القضية.

كلمات مفتاحية