icon
التغطية الحية

استجابة معدومة من طرطوس لـ دمشق.. انهيارات وقطع للكهرباء بسبب الأمطار

2023.11.20 | 20:18 دمشق

آخر تحديث: 22.11.2023 | 10:37 دمشق

صورة أرشيفية للسيول في حمص - سانا
صورة أرشيفية للسيول في حمص - سانا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • هطل أمطار في مناطق مختلفة من سوريا أدى إلى انهيارات وسيول وتضرر شبكات الكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.
  • في محافظة طرطوس، تقلصت ساعات توفر الكهرباء بشكل مفاجئ بعد هطل الأمطار.
  • في دمشق وريفها، تعرضت عدة مناطق للسيول وتم تحويل الطرقات أو إغلاقها.
  • ظهرت تساؤلات حول قدرة المؤسسات التابعة للنظام السوري على مواجهة الفيضانات والتأثيرات الناتجة عن الأمطار الغزيرة.
  • تم تبرير تأخر الاستجابة بـ غزارة الأمطار التي تجاوزت التوقعات.

ساعات قليلة من هطل الأمطار على مناطق متفرقة من سوريا، كانت كفيلة بإظهار هشاشة الاستعدادات وانعدام الاستجابة من قبل المؤسسات التابعة للنظام السوري، إزاء السيول وما نتج عنها من انهيارات في الطرق وبعض المباني، إضافة إلى تضرر شبكات الكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.

طرطوس وشح الكهرباء

لاحظ سكان محافظة طرطوس غربي سوريا، التغير المفاجئ في عدد ساعات وصل الكهرباء، بعد وقت قصير من هطل الأمطار، حيث كانت الخدمة تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف تغذية مقابل خمس ساعات إلى أربع ساعات ونصف الساعة قطع، لكنها تقلصت الآن لتعود الخدمة إلى نصف ساعة فقط، تتخللها انقطاعات.

وأثار هذا الإجراء سخط سكان طرطوس، إذ وصفوه بـ "الجائر"، وقالت "أم أنور" القاطنة بريف المحافظة: "لم نكد ننعم بساعة كهرباء كاملة وأحياناً بساعة ونصف، حتى عاد التقنين الجائر، حيث يصل التيار ربع إلى نصف ساعة فقط، لا تكفي لشحن بطارية الليدات التي يصبح ضوءها بعد نصف ساعة من تشغيلها أضعف من ضوء الشمعة".

ويؤكد سكان ريف طرطوس، أن "الكهرباء لا تكاد تصل حتى تعاود الانقطاع، من دون برنامج تقنين واضح حتى لو نصف ساعة فقط، فالحجة جاهزة وهي زيادة الحمولات على الشبكة بسبب لجوء الكثير إلى استخدام المدافئ الكهربائية والسخانات خاصة في الأرياف".

وبرر مدير عام الشركة العامة لكهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور التقنين، بالقول إن كمية الكهرباء المعطاة للمحافظة متغيّرة وليست ثابتة، وعليه يتم تطبيق برنامج تقنين يتوافق مع هذه الكمية.

دمشق وريفها تغرقان بالمياه

تضررت عدة مناطق في محافظة دمشق من جراء السيول، الأمر الذي استدعى تحويل الطرقات أو إغلاقها أمام المارة والسيارات.

وفي محافظة ريف دمشق، تشكلت السيول في بعض مناطق المحافظة منها "جبعدين – معضمية القلمون – يبرود – مدخل جرمانا"، ونتيجة لذلك تم تحويل حركة السير على الأوتوستراد الدولي (دمشق – حمص) من موقع القطيفة ومن جسر بغداد، وفق موقع "أثر برس".

هذه الأزمات مع هطل الأمطار، أثارت تساؤلات لدى السكان، خاصة أنه ومع نهاية شهر أيلول وخلال شهر تشرين الأول الماضيين، أعلنت الجهات التابعة لحكومة النظام السوري، أنها تستعد لفصل الشتاء، وتعمل جاهدة لاستدراك وتفادي حدوث الفيضانات، وتلافي أي أضرار قد تخلّفها الأمطار الغزيرة.

وكذلك، كان محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي قد تفقد مؤخراً جاهزية المصارف المطرية في شوارع وأنفاق العاصمة، وتابع الأعمال التي تقوم بها مديريات الصيانة والنظافة والشركة العامة للصرف الصحي، للتأكد من جاهزية المضخات الخاصة بالأنفاق وتنظيف المستوعبات استعداداً لفصل الشتاء.

وفي السياق نفسه، سجلت صفحات محلية أضراراً في بعض المنازل، وانهيار جدار منزل في منطقة باب شرقي بدمشق من جراء هطول الأمطار الغزيرة.

انهيار جبلي يغلق أوتستراد دمشق – حمص ذهاباً وإياباً

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، تحويل حركة السير على أوتوستراد دمشق – حمص ذهاباً وإياباً من جراء انهيار جزء من الجبل بمحلة الثنايا.

وقالت الوزارة، إن هطل الأمطار أدى إلى انهيار جزء من جبل ترابي على أوتوستراد دمشق - حمص وذلك بمحلة الثنايا، ما أدى إلى قطع الأوتوستراد ذهاباً وإياباً، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".

وبعد ذلك، روجت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام، أن رئيس حكومة النظام حسين عرنوس، وجه "المؤسسات المعنية والشركات المنفذة باتخاذ جميع الإجراءات والخطوات الضرورية لمعالجة المواقع المتضررة إثر الانهيار، وإعادة تأهيلها وفق معايير السلامة والأمان والجودة الفنية المعتمدة وإزالة الأنقاض من على جانبي الطريق الدولي بالسرعة الممكنة، إضافة إلى استكمال تعزيل وتنظيف العبارات من الصخور والأتربة واتخاذ كل الاجراءات اللازمة التي تؤمن استمرار حركة السير بشكل آمن".

أمطار غزيرة تغرق مدينة حماة

وخلال الساعات الماضية، أغرقت الأمطار الغزيرة مدينة حماة وسط سوريا، والتي كشفت هشاشة الاستعدادات لها من قبل مسؤولي المحافظة الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.

وذكرت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، أن الأمطار التي هطلت في حماة أغرقت المدينة، حيث تحولت مياه الأمطار إلى أنهار وضاعت فيها معالم الطرقات، وأيضاً منصّفاتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحافظة أوعزت بعد الفيضانات التي حصلت في المدينة إلى كل الخدمات الفنية ومجلس المدينة والموارد المائية بتحريك الآليات، لتعزيل الشوارع وإزالة كل العوائق لتصريف المياه إلى مجاريها الطبيعية .

وبرر محافظ حماة التقصير بأن هذه الأمطار فاقت ما كان متوقعاً، وبالتالي لم تأخذها الدوائر المعنية بعين الاعتبار كما يجب، ويجري العمل الآن على إيجاد مخارج لكل الطرقات في مجال المدينة وغيرها من الأماكن الأخرى، بحسب الصحيفة.