icon
التغطية الحية

إيران خفضت دعمها النفطي لنظام الأسد لتحقيق عائدات مالية

2020.10.24 | 10:51 دمشق

abadan_oil_refinery_in_southwest_iran.jpg
مصفاة نفط عبادان جنوب غربي إيران - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة "رويترز" إن إيران خفضت دعمها لنظام الأسد بالمشتقات النفطية منذ العام 2019، بهدف تحقيق عائدات نقدية لخزينتها.

ونقلت الوكالة عن شركات شحن نفطية، أن إيران خفضت شحن النفط إلى نظام الأسد الذي اشتراه بموجب الخط الائتماني وصفقات مقايضة، خاصة خلال الأشهر الأربعة الماضية، ما تسبب بزيادة أزمة المحروقات التي تشهدها مناطق سيطرة النظام.

وأفادت "رويترز" أن إيران فضّلت زيادة مبيعاتها من النفط للعملاء الآسيويين عوضاً عن نظام الأسد، بهدف كسب عائدات مالية تخفف من أثر العقوبات الأميركية وجائحة فيروس "كورونا" عليها.

لكن رغم ذلك، أظهرت بيانات "TankerTrackers"، التي تتعقب شحنات النفط، أن إيران رفعت صادراتها النفطية إلى سوريا في تحد للعقوبات الأميركية.

وأشار تقرير سابق لموقع تلفزيون سوريا إلى أن  ارتفاع الصادرات الإيرانية تَسَبَّبَ بأزمة البنزين في سوريا، فعمليات النقل من سفينة إلى سفينة (STS) في عرض البحر تستغرق وقتاً أطول من الإفراغ في موانئ نفطية مجهزة، ما يعني انشغال معظم الناقلات الإيرانية بتزويد سفن يعود معظمها للصين ودول أسيوية عن نقل النفط لنظام الأسد الذي يعجز عن تسديد فاتورة الواردات لإيران.

اقرأ أيضا: ناقلة نفط إيرانية ترسو في بانياس.. هل تنهي أزمة البنزين؟ (صور)

وكان مسؤولون بقطاع الشحن التابع للنظام، قالوا إن إيران سلمت عدة شحنات من البنزين والنفط إلى سوريا، مما خفف من النقص في مادة البنزين الذي استمر على مدى شهرين تقريباً.

وبحسب وكالة "رويترز" ذكر رجل أعمال مطلع على الشحنة، أن سفينة بدأت تفريغ 38 ألف طن في مرفأ بانياس النفطي، يوم الإثنين الماضي، أي بعد ثلاثة أسابيع من تفريغ سفينة أخرى لشحنة قدرها مليون برميل من الخام الإيراني.

وذكر كل من مسؤول شحن يعمل في بيروت وآخر مسؤول شحن إقليمي، أن سفينة إيرانية أخرى تحمل مليون برميل أفرغت حمولتها على متن سفينتين أصغر حجماً للتسليم إلى سوريا مشيرين إلى أن تلك الشحنات سلمت قبل أسبوعين.

يذكر أن صحيفة "ديلي إكسبريس" نشرت تقريراً يتحدث عن مشاهدة سفينتين روسيتين تابعتين للبحرية بينهما سفينة حربية مدمرة وهما ترافقان ناقلة "سماح" الإيرانية باتجاه سوريا.

في حين أنه أكدت مصادر من المعارضة السورية، يوم الأربعاء الماضي، عن توقيف باخرة نفط تابعة لأحد رجال الأعمال الموالين لنظام الأسد من قبل روسيا، كانت متجهة إلى السواحل السورية من أجل تخفيف أزمة المحروقات التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام.  

 

 

اقرأ أيضاً: ما علاقة "فيلق القدس"؟.. اختطاف ناقلة تلاحقها أميركا في الإمارات