icon
التغطية الحية

البحرية الروسية ترافق ناقلة نفط إيرانية إلى سوريا

2020.10.22 | 11:00 دمشق

iran-oil-ship-2724521.jpg
ديلي إكسبريس- ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

شوهدت سفينتان روسيتان تابعتان للبحرية بينهما سفينة حربية مُدمِّرة وهما ترافقان ناقلة "سماح" الإيرانية في البحر باتجاه سوريا، بحسب ما نقله معهد البحرية الأميركية.

وبعد مرور وقت قصير على دخول ناقلة النفط التي يبلغ طولها 900 قدم (ما يعادل 274 متراً) إلى المتوسط، بدت وكأنها أوقفت بث مكان وجودها قصداً، وهذا ما يشار إليه اصطلاحاً على أنه إنهاء الاتصال.

وأضاف معهد البحرية الأميركية أنه يتعين على السفن ذات الحجم الكبير مثل ناقلة "سماح" أن تبث موقعها.

اقرأ أيضا: لم يتم إغراقها.. ناقلة النفط الإيرانية تصل بانياس

ولكن في الوقت الذي قطعت فيه ناقلة سماح عملية الإبلاغ عن موقعها، شوهدت سفينة "أكاديميك" باشين التابعة للبحرية الروسية وهي تغادر سوريا متوجهة نحو الجنوب.

ثم التقطت لها صور عبر الأقمار الصناعية وهي ترافق ناقلة سماح في الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر، كما ظهرت سفينتان أخريان وهما تتوجهان عائدتين إلى سوريا.

وفي السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، شوهدت ناقلة نفط تشبه بشكلها شكل "سماح" بالقرب من محطة بانياس السورية لتكرير النفط.

أما سفينة "أكاديميك باشين" الروسية فقد غادرت سوريا ويبدو أنها توجهت إلى اليونان.

 

Iranian-Oil-Tanker-Samah-to-Syria-with-Russian-Navy.jpg

 

وأورد معهد البحرية الأميركية بأن المرافقة الروسية من المحتمل أنها تمت كإجراء احترازي لمنع أي محاولة من قبل البحرية الملكية البريطانية أو غيرها من الدول لاعتراض سبيل السفينة الإيرانية.

وأضاف "المعهد" بأن هذه الحركة قد تزيد من خطر التدخل على المستوى السياسي والعسكري.

اقرأ أيضا: روسيا توقف ناقلة نفط مملوكة لرئيس اللجنة الدستورية 

فقد وقع مثل ذلك التدخل في عام 2019، عندما احتجزت البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط تحمل اسم أدريان داريا-1 قبالة ساحل جبل طارق، إذ يعتقد بأنها كانت تقوم بنقل النفط الإيراني إلى سوريا.

يذكر أن تسليم النفط يعتبر خرقاً للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

ولهذا أعلنت المملكة المتحدة حينها بأن احتجاز السفينة أتى منسجماً مع القوانين الدولية، إلا أن وزارة الخارجية في إيران وصفت ما فعلته المملكة المتحدة بأنه غير قانوني وغير مقبول.

 

Russian-navy-in-Tartus-Syria-re-Oil-Tankers1.jpg

 

فيما أفاد معهد البحرية الأميركية بأن أدريان داريا-1 قد تم فك احتجازها أخيراً في شهر أيلول/سبتمبر، إلا أنها نقلت شحنتها إلى سفينة أخرى ضمن المياه الإقليمية السورية بعد مرور أيام على ذلك.

وبأي حال من الأحوال، يعتقد بأن روسيا قد تتحضر للقيام بعمليات مرافقة مماثلة في المستقبل.

اقرأ أيضا: حكومة الأسد: 84 % من مستوردات القطاع العام للمشتقات النفطية

هذا ويظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وشاركه محلل في مجال الدفاع العسكري واسمه إتش آي ساتون على تويتر البحرية الروسية وهي تقوم بتدريبات عسكرية قبالة الساحل السوري.

وقد ترجم عن القبطان قوله بالروسية بإن التدريبات تمت: "لضمان مرور السفن المدنية بشكل سلس".

 

k7X5OdLXCv8j8GFhfJo4No89XeoMh6CSrl3FjaM5.png

 

كما ذكر معهد البحرية الأميركية بأن عمليات المرافقة التي ستتم مستقبلاً من المحتمل أن تصعب عملية فرض العقوبات الدولية على سوريا.

وأتى ذلك في الوقت الذي أعلن فيه جون راتكليف مدير وكالة الاستخبارات المحلية في الولايات المتحدة بأن إيران وروسيا تسعيان للتدخل في الانتخابات الأميركية التي ستعقد في الثالث من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.

وذكر بأن كلا الدولتين حصلتا على بيانات تسجيل للناخبين وبوسعهما استخدام تلك البيانات لنشر معلومات مغرضة ومضللة.

وأضاف السيد راتكليف: "سبق وأن رأينا إيران وهي ترسل رسائل إلكترونية مزيفة بهدف تخويف الناخبين، والتحريض على قيام اضطرابات على المستوى الاجتماعي بغية تدمير الرئيس ترامب".

 

المصدر: ديلي إكسبريس