icon
التغطية الحية

ناقلة نفط إيرانية ترسو في بانياس.. هل تنهي أزمة البنزين؟ (صور)

2020.10.03 | 13:54 دمشق

katja_1.jpg
ناقلة النفط الإيرانية قبل تغيير اسمها إلى SAHRA (مارين ترافيك)
إسطنبول ـ ماهر وكاع
+A
حجم الخط
-A

وصلت قبل يومين ناقلة نفط إيرانية إلى ميناء بانياس وسط أزمة بنزين تضرب مناطق سيطرة النظام، أسفرت عن شل الحياة اليومية في معظم المدن السورية.

وأظهرت صور أقمار صناعية حصل عليها موقع تلفزيون سوريا رسوَ الناقلة الإيرانية SAHRA قبالة مصفاة بانياس يوم أمس الجمعة.

وبحسب مواقع تتبع السفن فقد انطلقت السفينة من جزيرة الخرج الإيرانية في 7 من أيلول الماضي، وهي قادرة على حمل 650 ألف برميل، وتجاوزت قناة السويس في 30 من الشهر نفسه.

وأشارت السفينة في بيانات التتبع AIS إلى أن وجهتها ميناء مرسين التركي، حيث تجبر قوانين قناة السويس السفن على تشغيل نظام التتبع وتحديد الوجهة، لكن السفينة أقفلت النظام بعد تجاوز القناة.

وترسو قبالة بانياس أيضاً الناقلة الإيرانية DELBIN منذ حزيران الماضي، ولم تفرغ حمولتها التي تقدر بمليون برميل لأسباب غامضة.

الناقلة الإيرانية.jpg
ناقلة نفط إيرانية قبالة بانياس

 

صورة الناقلة الإيرانية.png
بيانات الناقلة الإيرانية بعد تجاوزها قناة السويس (مارين ترافك)

 

وفي تصريحات سابقة، لمدير شركة "تنكر تريكرز"، التي تراقب حركة تجارة النفط العالمية، سمير مدني، قال لموقع "تلفزيون سوريا" في 12 من أيلول الماضي إن "كميات النفط في خزانات مصفاتي بانياس وحمص منخفضة بشكل كبير".

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية، في حكومة النظام، قالت قبل أيام، إن هناك زيادة على كمية الطلبات اليومية الموزعة من مادة البنزين لجميع المحافظات، بعد عودة إنتاج البنزين في مصفاة بانياس.

 

متى تنتهي أزمة البنزين في سوريا؟

وبحسب إحصائيات رسمية، تحتاج البلاد يومياً نحو 146 ألف برميل من النفط الخام، ينتج منها محلياً 24 ألف برميل، ويتم تدارك النقص عبر عمليات التوريد، وتغطي حمولة الناقلة التي وصلت حديثاً جزءاً ضئيلاً من الاحتياجات، ولن تنهي الأزمة مالم تتبعها أخرى خلال أيام.

وذكر مصدر خاص في وزارة النفط التابعة للنظام، لموقع تلفزيون سوريا، في الـ 17 من أيلول الماضي، أن واردات النفط الإيرانية، التي تغطي نحو 80 % من احتياجات النظام، متوقفة منذ أربعة أشهر، مشيراً إلى أن هناك خلافات حول الخط الائتماني السوري في إيران، فضلاً عن العقوبات المفروضة على طهران التي تسببت بتوقف الواردات.

وارتفعت صادرات إيران النفطية خلال أيلول الماضي إلى رقم قياسي منذ بدء تطبيق العقوبات الأميركية، ووصلت إلى مليون ونصف المليون برميل يومياً بحسب تقرير لوكالة رويترز.

ما الذي يمنع إيران من تصدير النفط إلى سوريا؟

وقال سمير مدني للوكالة إن "الصادرات ارتفعت كثيراً الآن. سجلنا قرابة 1.5 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات منذ بداية الشهر الجاري.. تلك المستويات لم تُسجل منذ عام ونصف".

وتكشف بيانات من تانكر تريكرز، أن قرابة نصف الصادرات الإيرانية حملتها سفن أجنبية عبر عمليات نقل من سفينة إلى أخرى (STS)، مما يجعل من الصعب تحديد الوجهات النهائية لها.

O9utGvBD2uBKjliOnv0bsDktQKdfH8Pf6dfMPAgf.png
صور أقمار صناعية تظهر ناقلة نفط إيرانية تفرغ حمولتها بأخرى أجنبية في وسط البحر

 

ويفسر ارتفاع الصادرات الإيرانية سبب أزمة البنزين في سوريا، فعمليات النقل من سفينة إلى سفينة (STS) في عرض البحر تستغرق وقتاً أطول من الإفراغ في موانئ نفطية مجهزة، ما يعني انشغال معظم الناقلات الإيرانية بتزويد سفن يعود معظمها للصين ودول أسيوية عن نقل النفط لنظام الأسد الذي يعجز عن تسديد فاتورة الواردات لإيران.

 

 

اقرأ أيضا:

من العراق وقسد.. مئات صهاريج النفط تتجه إلى مناطق سيطرة النظام

وثائق فنسن: صفقات نفطية مشبوهة مع النظام تتسبب بمقتل 20 بحاراً

أزمة غاز غير معلنة بدمشق والتكاسي تتربّح من البنزين بأسلوب جديد

حمولة إيرانية عالقة.. تعرف إلى أسباب عودة أزمة الوقود في سوريا