يعاني السوريون وخاصة كبار السن والذين لا يجيدون التعامل مع التطبيقات الإلكترونية، من عدم قدرتهم على دفع الفواتير التي أجبروا على تسديدها عبر وسائل الدفع..
يتناول السوريون على سبيل السخرية عبارة "لما تشم ريحة المطر بدمشق ما عاد تشم ريحة الكهرباء"، وهذا ما حدث فعلاً، حيث وصلت ساعات التقنين الكهربائي بشكل مفاجئ إلى أكثر من 7 ساعات متواصلة..
شهدت مناطق سيطرة النظام السوري، يوم الأربعاء، استياء شعبياً واسعاً، مع بدء تطبيق قرار رفع تعرفة خدمات الاتصال الخلوية والثابتة وشبكة الإنترنت، وهي الزيادة الثانية هذا العام، الأمر الذي يؤثر سلبياً في حياة المواطنين التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
رفعت حكومة النظام السوري أسعار خدمات الاتصال الخليوية والثابتة وشبكة الإنترنت، بذريعة تأمين النفقات المتزايدة على شركات الاتصال في ظل الارتفاع الكبير لأسعار مشتقات النفط وتدنّي سعر الصرف.
برر مدير التسويق في "الشركة السورية للاتصالات" فراس البدين أن الارتفاع الأخير في أجور الاتصالات جاء "بهدف تأمين الديزل ودفع أجور حوامل الطاقة والعمالة".
قال مصدر في شركة "سيرتيل" للاتصالات إن جودة الخدمات التي تقدمها الشركة تدنت في الفترة الأخيرة نتيجة لتفاقم التحديات حول صيانة وتدعيم البنى التحتية للشركة.
في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها سكان مناطق النظام السوري، وتزايد الأعباء المعيشية من جراء الغلاء المتفاقم يوماً بعد يوم، رفعت شركات الاتصالات والإنترنت أسعارها بشكل كبير مقارنة مع الدخل الشهري للناس.