عادت عمليات قطع الأشجار الحراجية المنتشرة داخل حدائق مدينة دمشق وعلى الأرصفة، إلى الواجهة مجدداً مع قدوم فصل الشتاء، وذلك لاستخدامها في أغراض التدفئة في ظل أزمة المحروقات الخانقة وانقطاع الكهرباء اليومي شبه المستمر.
دفعت الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام السوري إلى لجوء السكان القاطنين فيها للعودة إلى الوراء لعقود وقرون في البحث عن وسائل تدفئة معظمها بدائي بحثاً عن الدفء لأطفالهم في شتاء قارس بعموم المناطق السورية.
ذكرت مصادر إعلامية سورية، أن سكان مناطق النظام السوري بدؤوا في استخدام روث البقر أو ما يدعى "الجلة" من أجل التدفئة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء.
نظم تلاميذ مدارس مخيمات اعزاز بريف حلب شمالي سوريا وقفات احتجاجية، أمس الثلاثاء، على خلفية إيقاف التعليم في المدارس بسبب عدم توافر مازوت التدفئة، مطالبين المنظمات الإنسانية والإغاثية بتزويد المدارس بوسائل للتدفئة.
تُعاني مدارس مدينة السويداء وريفها من نقص وانعدام مادة المازوت المخصصة للتدفئة، على الرغم من بدء فصل الشتاء، والوعود السابقة التي أطلقتها وزارة التربية، وتأكيداتها بتزويد كافة المدارس الموجودة في مناطق سيطرة النظام بمادة المازوت للتدفئة.
تواصل أسعار مواد التدفئة في محافظة إدلب ارتفاعها منذ بداية فصل الشتاء لتبلغ نسبة الزيادة في بعض المواد الـ 100 بالمئة وتسجل الأسعار أرقاماً قياسية، ما دفع بالأهالي للجوء إلى مواد تدفئة بسعر وشروط صحية وفنية أقل، وإن كانت على حساب صحتهم.
حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنه بالنسبة للعديد من النازحين قسراً حول العالم، فإن الشتاء المقبل سوف يكون أكثر صعوبة مما كان عليه في السنوات الأخيرة.