icon
التغطية الحية

مدارس مخيمات اعزاز بلا تعليم لعدم توافر وقود التدفئة في المدارس

2022.12.28 | 06:56 دمشق

مخيمات اعزاز
تعرض العديد من الأطفال للأمراض بسبب البرد الشديد وامتنع بعض الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة - نقابة معلمي اعزاز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نظم تلاميذ مدارس مخيمات اعزاز بريف حلب شمالي سوريا وقفات احتجاجية، أمس الثلاثاء، على خلفية إيقاف التعليم في المدارس بسبب عدم توافر مازوت التدفئة، مطالبين المنظمات الإنسانية والإغاثية بتزويد المدارس بوسائل للتدفئة.

وأعلنت شعبة نقابة المعلمين السوريين في مخيمات اعزاز، أول أمس الإثنين، تعليق الدوام في معظم مدارس المخيمات بسبب هطول المطر والبرد الشديد، وعدم توافر وقود التدفئة في المدارس.

وتضم مدارس مخيمات اعزاز، ومعظمها مخيمات عشوائية، نحو 20 ألف طالب وطالبة، موزعين على 26 مدرسة.

من يزوّد مدارس المخيمات بوقود التدفئة؟

وقالت شعبة النقابة إن عدم توافر مواد التدفئة "أرّق أولياء أمور الطلاب، واشتكى العديد منهم من تعرض الأطفال للأمراض بسبب البرد الشديد، كما امتنع البعض عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة"، مشيرة إلى أن ذلك "فتح المجال واسعاً للمشكلات المدرسية بالتفاقم كالتسرّب وضعف التحصيل وغيرها".

ونقلت الشعبة عن مشرف المخيمات العشوائية، زكريا قرندل، قوله إن مجلس مدينة اعزاز المحلي والمنظمات الإغاثية في المنطقة، وهي الجهة المسؤولة عن توريد المحروقات لمدارس المخيمات، لم تزود المدارس به حتى الآن.

وأشار مشرف المخيمات إلى أنه تم تأمين كميات قليلة جداً من مادة المازوت بجهود شخصية من التربية، في حين وعدت إحدى المنظمات بتزويد مدرستين بوقود التدفئة خلال يومين.

أزمة المحروقات شمالي سوريا

وسبق أن حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من أن عدداً كبيراً من الأطفال النازحين في مخيمات شمالي سوريا لا يذهبون إلى المدارس، مشيراً إلى أن المدارس لا تمتلك القدرة على استضافة التلاميذ.

وقال الفريق إن أكثر من 194 ألف طالب لا يتلقون التعليم في المنطقة، فضلا عن تسرّب 36.848 طالباً من الدراسة في المخيمات، ما يشير إلى الواقع المأساوي للتعليم في المخيمات التي يعيش سكانها أزمات وتهديدات مختلفة.

وبدأت أزمة المحروقات ووقود التدفئة شمالي سوريا مع بداية الشتاء، تسببت في تفاقم معاناة الأهالي وحالة ركود حركة الأسواق، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات، خاصة بعد إعلان مديرية المشتقات النفطية في "حكومة الإنقاذ" إلغاء تراخيص الشركات المستوردة للمحروقات في المنطقة.