البث المباشر
تُعاني مدارس مدينة السويداء وريفها من نقص وانعدام مادة المازوت المخصصة للتدفئة، على الرغم من بدء فصل الشتاء، والوعود السابقة التي أطلقتها وزارة التربية في حكومة النظام السوري، وتأكيداتها بتزويد كافة المدارس الموجودة في مناطق سيطرة النظام بمادة المازوت للتدفئة.
وقال موقع "غلوبال" المقرب من النظام إن ذوي الطلاب باتوا متخوفين من إرسال أبنائهم إلى المدارس وخصوصاً أهالي طلاب التعليم الأساسي (الحلقة الأولى) لعدم إصابتهم بالأمراض بسبب بدء موسم الشتاء واشتداد البرد.
ونقل الموقع عن رئيس شعبة الطاقة بمديرية تربية السويداء صالح مزهر قوله إن "كميات مازوت التدفئة الخاصة بالمدارس والتي تم توزيعها على مدارس المحافظة كلها، لا تتجاوز نسبتها 30 في المئة، حيث وصلت الكميات الموزعة رقماً إلى نحو 165 ألف ليتر مازوت.
وأضاف أنه وعلى الرغم من رصد مبلغ مالي لدى فرع محروقات السويداء لتزويد مديرية التربية ب 400 ألف ليتر مازوت منذ منتصف الشهر الفائت، فإن الكمية لم تصل حتى تاريخ اليوم، وهذا ما أبقى عدداً من المدارس من دون مازوت.
وأشار إلى أن "الكميات المستجرة قامت مديرية التربية بتوزيعها على مدارس المحافظة مع الأخذ في الحسبان المناطق الأكثر برودة، والتي كانت لها الأولوية بالتوزيع وخاصة قرى المنطقة الشرقية.
وأكد أن هناك بعض المدارس فعلاً لم تحصل على مخصصاتها من المازوت لكون الاحتياج الفعلي للمدارس من المازوت يبلغ مليوناً و200 ألف ليتر.
أزمة المحروقات في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ عدة أعوام، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.
