icon
التغطية الحية

غلاء المحروقات يدفع سوريين لاستخدام "روث البقر" في التدفئة

2023.01.17 | 07:04 دمشق

روث البقر في سوريا
روث البقر في سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر إعلامية سورية، أن سكان مناطق النظام السوري بدؤوا في استخدام روث البقر أو ما يدعى "الجلة" من أجل التدفئة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء.

وأفاد موقع "سيريا ستيبس" المقرب من النظام السوري، أن "شوال روث البقر يبلغ سعره 6000 ليرة سورية، وتنتج البقرة الجيدة أو كما تسمى باللهجة العامية "حبتها كويسة" ما يقارب العشرين شوالاً شهرياً".

وفي حال بيع العشرين شوالاً شهرياً، سيبلغ ثمنه 120 ألف ل.س، ما يشكل مورداً للرزق، مع بحث السوريين عن أي طريقة لتحصيل المال لتأمين الأساسيات.

وأدى تفاقم أزمة المحروقات ونقص المازوت في مناطق سيطرة النظام السوري إلى ارتفاع أسعار الحطب وقشور الفستق والجوز بعد اعتماد المواطنين عليه كبديل للتدفئة والطهي.

أزمة الشتاء

ومع دخول الشتاء زادت أزمة الوقود في دمشق وبقية المحافظات التابعة لسيطرة النظام، حيث شلت حركة المواصلات والنقل العامة، خصوصاً في العاصمة دمشق وضواحيها، إلى جانب الأزمات الخدمية والمعيشية المستمرة من دون أي تحسن يذكر.

وتحول العديد من السوريين من المواقد التقليدية التي تعمل بالمازوت ويستخدمونها لطهي الطعام وتدفئة المنازل إلى بدائل تعمل بالحطب أو حتى قشور الفستق، وهي أرخص سعراً ومتوفرة بكثرة في بعض الأجزاء من البلاد.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من شهر أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.