icon
التغطية الحية

18 آذار.. درعا تدعو إلى مظاهرات في الذكرى العاشرة للثورة

2021.03.16 | 13:24 دمشق

dra_2.jpeg
مظاهرات سابقة في مدرّج بصرى الشام بريف درعا (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

دعا ناشطون في محافظة درعا إلى مظاهرات في مختلف مناطق المحافظة، بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، وللتأكيد على مبادئ الثورة واستمرارها.

وقالت مصادر لموقع تلفزيون سوريا إنّ أهالي مدينة درعا وريفها دعوا إلى التجمّع في محيط الجامع العمري بمنطقة درعا البلد، في الساعة الثالثة مِن يوم الخميس المقبل (18 آذار)، في حين أكّد ناشطون جاهزية اللافتات التي ستُرفع خلال المظاهرة.

وجاءت الدعوة التي نُشرت، أمس الإثنين، تحت عنوان "ذكرى ثورة العز والكرامة"، داعيةً إلى "تجديد العهد والتأكيد على مطالب الثورة المحقة، وإثبات أنّ الثورة ما تزال مستمرة وستبقى حتى إسقاط النظام والنصر".

درعا.jpeg

كذلك دعا ناشطون في بلدة الجيزة شرقي درعا، للتجمّع يوم الخميس المقبل في الساحة العامة وسط البلدة، للتظاهر والاحتفال بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية.

من جانبه دعا الناشط حبيب الكسابرة - أحد أبناء بلدة الحراك شرقي درعا - إلى مظاهرةٍ في البلدة للتأكيد على مبادئ الثورة السورية، داعياً الفصائل المحلية للوقوف مع المتظاهرين وحمايتهم من أي عمل قد تقدم عليه قوات الأسد وميليشياتها.

ونشر ناشطون في عددٍ مِن مدن وبلدات درعا، أمس، عبارات مناهضة لـ نظام الأسد ورافضة لـ انتخاباته، التي وصفوها بـ"المهزلة وإعادة تلميع النظام"، مؤكّدين استمرار الثورة حتى انتصارها، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين مِن سجون "النظام".

بصرى الشام.jpg

 

15 آذار أم 18 آذار 

ويعود تاريخ 15 آذار 2011 إلى يوم الغضب السوري الذي أعلنه ناشطون سوريون، وخرجت فيه مظاهرة وسط حي الحميدية بالعاصمة دمشق، وكانت تلك المظاهرة أول حراك شعبي في سوريا، يلبّي نداء ثورات الربيع العربي، الذي بدأ في تونس وانتقل إلى مصر وليبيا واليمن، ثم سوريا.

وأمس الإثنين، الذي يُصادف تاريخ (15 آذار)، خرجت معظم المناطق السوريّة التي لا يسيطر عليها نظام الأسد شمال غربي سوريا وشمال شرقي سوريا في مظاهرات، لـ إحياء الذكرى العاشرة للثورة السورية ضد "النظام".

أمّا في 18 آذار 2011، فخرجت أول مظاهرة غاضبة في درعا على خلفية طردِ مسؤولي نظام الأسد للأهالي الذين طالبوا بالإفراج عن أطفالهم المعتقلين بسبب بعض العبارات المناهضة لـ"النظام" كتبوها على جدران المدارس، واجهتها أجهزة الأمن بالرصاص الحي، وأدّت إلى مقتل الشاب محمود الجوابرة، وكان أول ضحايا الثورة السوريّة، ثم مقتل الشاب حسام عياش في المظاهرة ذاتها، لـ يتطوّر الحراك الثوري ويتمدّد إلى معظم المدن والبلدات والقرى السوريّة، التي لبّت "نداء الفزعة" لـ درعا، التي يعدّها السوريون مهد الثورة.
ورغم اختلاف بعض الثوّار والناشطين على اعتبار أي التاريخين (15 آذار - 18 آذار) هو نقطة انطلاق الثورة السوريّة للاحتفاء بذكراها فيه كلّ عام، يتذكّر السوريون التاريخين معاً ويحييون فيهما ذكرى الثورة، وعلى مدار الأيام بينهما.

يشار إلى أن "نظام الأسد" سيطر على كامل محافظة درعا، مطلع شهر تموز الماضي، وذلك بعد اتفاقات "تسوية ومصالحات" أبرمتها روسيا مع الفصائل العسكرية، نصت على تسليم السلاح ووقف إطلاق النار، وخروج الرافضين للاتفاق باتجاه الشمال السوري (إدلب وحلب)، إلّا أنّ "النظام" ما يزال يواصل خرق الاتفاق ويشن حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين سابقين في الجيش الحر.